أنين وحنين
بقلم الشاعر محمد درويش
احببتكِ بكل ما أوتيت من عشق
احببتكِ وكم من نبضٍ أحيّا لا يُعَد
عانقتني الأحلام لتأتي بكِ عاشقة
ثم يأتي الصباح لأجد بابكِ لي يُسٍد
أسرق من عينيكِ بريقها لتسعفني
فكان جزائي أن تطبقين عليّ الحد
في كل مكان جمعنا أراكِ فيه
و قبلاتكِ أشعر بلهيبها على الخد
أحمل إليكِ كلماتي كطفلٍ يتيم
فتتبرئين منها و عشقي إليكِ لا يرتد
كيف للقلب أن ينسى و يجد البديل
وكل ليلةٍ أجد الشِّعر منكِ يُستَمد
هل بعد الحب نرحل لمشقة الظلام
نخضع للجرحِ أن يعترينا و يشتد
صعبٌ أن أراكِ أمامي و تمُرين
أهديكِ السلام وقد أعز عليكِ الرّد
صرّحِي بما في قلبكِ ولا تتكبّرين
ماذا جنيّت لأجد منكِ ذاك البعد
أنا هناك بنفس المكان و الاحساس
لعلّ اليوم نلتقي أو يكون الغد
أنين و حنين
محمد درويش