....عجاف الفصول....
بقلم الشاعرة حنين مصطفى
يا قمرا إن الجرح الذي تركته
رياحك أعمق مما تتخيل لا شفاء
له ولا دواء خلف رحيل الزمان
من سيحمل عني عبئ مأساتي
وعذاب نبضي ومن سيهديني
حفنة من النسيان كي أرتب
من جديد خيوط المساء
المبعثرة تحت ليالي السهر
ماتت قصيدة الهوى مع عجاف
الفصول حينما إرتدى القدر
معطف العصيان لتجف منابع
الحب بعدما خلع العاشق أثواب
النقاء فأصبحت سنابل الشوق
ذابلة في أسواق الخريف فشتاء
العام مالح في شفاه الحنين
غاب الغروب خلف بقايا السنين
وإنتحر الشوق في أزقة المستحيل
إن دروبك الأن أيها الليل بين مدرات
الكون كحبل من مسد هنيئا لك أحرقت
كل رايات الغرام بصمت الشهور وقتلت
لهفاتي بمدادك المسكوب تمردت
وإنتصرت وجعلت جسدي كالحطب
المكسور غارقاً في أعماق البحور
منثورا مع الحلم المزعوم حطمت
أسوار الإنتظار وكسرت جرة العمر
المقهور مند قرون ومزقت أوراق
الأمس خلف عهدك المجهول
فإستمع الأن بفخر إلى أنشودة
النصر تحت ظلال الوطن....
حنين مصطفي