...《الحب الخادع》...
بقلم الشاعر فؤاد ألحميري أبو إسلام
هل سنلتقي يوماً
أم نظل في بعادِ؟
هل كان حبنا حقيقةً
أم كان من سرابٍ؟
...
هل كان حبنا
كوردةٍ ذبلت؟
وألحان عشقنا
كنشيدِ غرابِ
...
مالي أراكِ صامتةً
عن كل حديثٍ
أضاع منكِ الكلام
وتاه عنكِ الجوابِ
...
ألم نعيش ألحب
منذُ الصباء
وترعرعنا بين الروابي
وتحت السحابِ
...
ألم أكن صادق ألحب
عند حديثي
أهدَّ فؤادكِ شيء
من خطابِ
...
ألم نتواعد على سير
الدروب معاً
وتواعدنا أن نحسب
لحبنا ألف حسابِ
...
لماذا ترحلين عني
وعن دنيتي؟
وما زال طيفكِ يرافقني
في كلِ بابِ
...
طيفكِ يحمل أنينٌ
وكذا أنوارٌ
ويغمرني بعضهُ بحبٍ
والبعضُ بعتابِ
...
لماذا تركتيني وحيداً
أُصارعُ عذابٍ؟
وجعلت القلب تاهٍ في
عاتيات الضبابِ
...
إني أصبحتُ وحيداً
أُقلِبُ أوراقٍ
واكتبُ قصائدي والدمعُ
في انسكابِ
...
كذا نجوم الليل
أصبحت ترافقني
هي وهموم الكون
وسحائبٌ من عذابِ
...
لماذا قلبُكِ بات
يحملُ صدوداً؟
فأين باقات الورد
وعود الشذابِ
...
لماذا تبادلين القرب
والود ببعدٍ؟
وصدق حبي
بصدودٍ وحِرابِ
...
ألا تعلمين أني مازلتُ
بكِ مغرماً
ومنتظرٌ منكِ إشارةً
أوحرفٍ من جوابِ
...
إذا كنتِ قد عقدتِ
ألصدود صدقاً
فلن أخضع للحبِ
ولو كنتِ كالشهابِ
...
إذا كان قلبي عليكِ
في لهفةٍ
سأعضهُ بقوةٍ وأدوسهُ
في الترابِ
...
وسأمضي كما كنتُ
شامخاً
مواجهاً شبح الحياة
ومرارة الغيابِ
...
ورأسي سيظلُ كما
كان مرفوعاً
لايرض بخنوعٍ
ولا يأبهُ لعذابِ
...
قد كنتُ أُغازلُ
الأقدار بلطفٍ
كي أكون بأفعالِ
أعود للصوابِ
...
ويذكرني الناس
بلسانِ خيرٍ
ويكتبُ التأريخ
عني في كتابِ
...
حتماً سأرسم لكِ
وجهاً مشوهاً
توارى خلسةً
خلف الثيابِ
...
وحروفي في ألحب ِ
تنسجُ خطاً
عليهِ إسمي واضحاً
كالسحابِ
...
هي الدنيا تُعانق
كل شيءٍ
حزينٌ هذا وسعيدٌ
سيراحلُ للترابِ
●●●●●
بقلمي /فؤاد ألحميري أبو إسلام
أليمن
8/7/2020