بعمق البحر
بقلم الشاعرة بديعة الشمس
أجِبني حين احتار
فانا التائهة فيكَ
على الدوام
ليس لدي اختيار
تمتد كذاكرة
تعانق الزمن
ماضيها
علبة سوداء
وحاضرها
انهكه الانتظار
وكلما أتيتُكَ
قلتَ:
هات ما عندكِ
أوجاعك،أحزانك
وكل خيباتِكِ التي
خلتِها يوما عار
هاتِ كؤوس الدفلى
وهاك الجلنار
هات كل الامِكِ
وعلى صدري
انفجري
فأول الكون
انفجار
ارفعي عينيك
للسما
لأجلك اشعلتها
انجما واقمار
تمددي كما انا
او انحسري كالجزر
وانقُشيني على
ما صَقَلتُ من احجار
صوغيني نظما،نثرا
ولوحة اشعار
لن تكفيك ابجذيتك
لتفكي ما يلفني
من أسرار
انا ذاك المارد الجبار
الذي يشتهي الموتى حينا
ويحنو حين الانبهار
ماشدك الي سيدتي؟
هذا الوجه المجعد
ام طلاسيمي
التي تسكن الاغوار
ام هذا العناد الدائم
الذي يمتطي هديري
لا يمله التكرار
تعالي استلقي
وتوسديني
بساطا وموجا
موتا وحياة
لحافا ودثار
فانت طفلتي
التي الفتها
تأتيني
حين تنهار
فافتش
في مقلتيها
عن جذوة
الانتصار
انت قصتي
بلا بداية او نهاية
دلني عليكِ
ذاك اللون الليلكي
المشوب باحمرار
حين يغوص
فيٌَ الشفق
فيسرق الانظار.
بديعة الشمس