حكاية غرامي
بقلم الشاعر محمد العويني
اعترضتني صورة
من زمن مضى وفات
ألهو وقتها مع زهرة الورد
وهي زاهية كالفراشات
وأنا بحبها أغرد كالعصفور
فتنهدت من أعماق الأعماق
وكتبت هذه السطور
عشقتك زهرة في مملكة الزهور
فجمالك يزهر دوما
فهو أرض لا تبور
أتذكرين يا ملاكا
كم لعبنا وضحكنا
وكم كنت لإرضائك
جسور
لم أخش المغاور
ولا البيت المهجور
كنت أهدي لك كل شيء
حتى خذروفي العزيز
الذي أعشقه وهو يدور
آه ما أجمل قهقهتك البريئة
عندما تملأ الافق
فتنشر الفرح والسرور
آه حبيبتي قد اشتعل
الرأس شيبا
وما عرف قلبي في حبك
فتورا
جعلت من قلبي بستانا
تفوح منه أذكى العطور
معك العيش يطيب ويحلو
حتي في العراء بين الصخور
ودونك أسأم العيش
حتى في أفخم القصور
فابتسامتك ملكت القلب
وأخذت الاحساس والشعور
عشقتك وأنت ما زلت طفلة
تلعببن في مرح وحبور
وكتبت في حسنك أجمل الكلمات
وأرق القصائد والسطور
رويت قصة حبي على كل المسامع
حتى على الأموات في القبور
انتظرتك في كل الثنايا
وأينما وليت وجهك
تتبعك عيناي بفرح وسرور
وزاد عشقي وأنت صبية
يشع من وجهك النور
وفاح شذاك يا أجمل الزهور
محمد العويني