قصيدة قلم محكوم بالإعدام
بقلم الشاعرة دكار مجدولين
قد حكم على قلمي ذات مرة بالإعدام
لجريمة ارتكبها ألا وهي العصيان
كياني ممزق ضائع في أوهام
والقلب مستمتع بهذا الخيال
قلمي اخبرني ما ذنبك؟
لما لم تطعني حين آمرتك
أتتمرد علي بعد أن علمت
بما يحدث في هذا الوجدان؟
ألم تستمع لمعاناتي؟
ولمناجاة خالقي الجبار
خافقي قد افقدني السلام
اشتياقي لخالي
قد سهّرني لليالي
وجعلني في دربي محتار
آمالي قد تاهت مني
في انكسار
أحلامي قد تحطمت
لنجدة هذا الخيال
ماذا افعل يا رب العباد
وأصابعي قد احترقت وصارت رماد؟
ماذا افعل وأنا في وحدتي قد أصبحت جماد؟
الهي اعني ولا تتركني
فلا ملجآ لي إلا إليك
تنهداتي قد طاولت السماء
صرخاتي قد مزقت حنجرتي
وتسابقت مع طائر الفضاء
شهقاتي قد رمتني أشلاء
فيا ربي أين قافيتي
وقصيدتي لا تريد الانتهاء؟
يا ربي أين عقلي
وهو يرفض إلي الإصغاء ؟
مشاعر وجدي تهيم
وقلبي في وجع اليم
ومرض قد حل بالجسد السقيم
حروفي قد أعادت إلي الآمال
حروفي قد مزقت عني الظلال
حروفي قد أيقظت ليلي
من السبات
فأني في انتظارك دوما
أن تعود
وعند رجوعك ستلتقي أرواحنا
فكل شيء هناك سيدوم
أنا انتمي إليك
روحي ،قلبي متناهي إليك
سمائي قد تلونت بك
أحلامي قد ملئت بك
دموعي قد ارتفعت لمداك
وأشواقي قد طاولت سحابك
قل لي يا خالي
ألن تأتي لتداعب كياني ؟
ألن تأتي لتغزو وجداني
وتعبئه بأفراحي ؟
قد تعبت من هذه الأعباء
التي تجعل دنيتي في جفاء
إلى متى سيظل الحنين
متواجد في الأنحاء ؟
يرسم طريقي ويعمره أشجان
إلى متى سترافق خطواتي الأحزان؟
لقد سئمت من إخفاء الدموع خلف الأجفان
لقد تعبت من حبس صرختي في الكيان
لقد تعب الكلام من إعادة الكلام
وتعبت ألامي من مزاولة الأوهام
لذا حكمت على القلم بالإعدام
ولن أكون مرتاح حتى تنفذ الأحكام
........................................
من تأليف دكار مجدولين
لا لا تشاركوا قصيدتي
" وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "