تلك النهاية
بقلمي أمقران جلول
أتوه في بحر عينيك
وفيهما أرتل آيات الطهر
فيهما أجوب الدنيا عرضا
ومن كل حقل أقطف باقات الزهر
أشتاق دمعة تسكب منهما
علهما يدركا معاني القهر
يحتسب الدمع فيهما كأنما
الدمع كان لهما كليلة البدر
فيهما تباح أسراري كلها
وفيهما تدون أبيات الشعر
فليت الزمان يطوى لحبنا
فيعمر ألف دهر ودهر
أتوه في عينيك.البراقتان
وتلك الكلمات الحزينة
وتقاسيم وجهي الكئيب
وحروف مقيدة سجينة
وترانيم قداس الأباء
وآيات تتلى كل مساء
أيا إليادة من زمن الإولين
أيا حاملة لواء العاشقين
وصبر الصابرين
ودموع الباكين
أيا صفحة من كتاب إغريقي
وحكمة آخر بحار فنيقي
كفكفي دموعك فأنا فيهما الغريق
أنا من سيفتعل في المدينة أعظم حريق
في عينيك
سأخرج الناي الحزين من جوف التراب
سأعزف على شرفك سنفونية السراب
فيهما سيعاتب اللقاء الغياب
وتراقص الخراف الذئاب
ويقرأ الكفيف ألف كتاب
وفي كل صفحة للحب ألف باب
وفي جوفهما..سأبني مزارا
هذه سبعة أبواب ..
وفي كل باب....
يفتح لي ألف ألف باب
بقلمي أمقران جلول