حمائمُ ؛؛ ...
على غصون الهوى ..!!**
بقلم الشاعر محمد صلاح حمزة
آواهُ يا شعري صيرتَ نبتاً لا يُزهرا
أعرضت عيناها فلم تضيئ الجوهرا
يشتاقُ حرفي كلما ارسلتهُ أسطرا
فيذوبُ باللمسِ ويعود إليَّ مبشرا
عهدي به عند ذكركَ للصحائفِ لينا
فإذا رأكَ تجمد رهبا مدادهُ وتحجرا
لولاكَ يا تاجا على رؤوس قوافيا
ما كان حرفُ أضاء ولا غصن اخضرا
كم بت في الطيب أنقع لكَ أحرفي
حتى نضحَ الطيب و النسيم تعطرا
وتوضأت حروف الجمال من عينكَ
وأنَ لصلاةِ ناسكِ غير ماءِك الأطهرا
وحُسنكَ داعب الحروف فتمنعت دلالاً
ثم نادت على غيمكَ فاجابَ و أمطرا
متى تعلنُ حُبكَ على راس المحافلِ
وتخُط بيداكَ رسماً بالعقيق مؤطرا
يا من أسكنتكَ في فؤادي شغافةً
وبموقِ عيني وفي دمعهِ و المحجرا
من غيركَ في واحات القصيدِ مؤنسا
و عيني إن لم ترى عيناكَ فمن ترى
وما ضري لو أعرض كلُ الناس عني
وجائني الصبحُ بكَ وبوجهكَ الأقمرا
ما جفَ روضي منع الجداول قطرها
وانا مُنعمُ في فيضِ ثغركَ الكوثرا
أمضى في هواكَ وأحتمي بظلِ واحة
جعلتُها محراب حُبكَ ولشعري منبرا
كيف لمن يرى نور محياكَ ان يتحيرا
وكيف لمن يرى الثغرَ الجميل يتكدرا
واني لأرى على غصونِ الهوى حمائمُ
وغصني أنت جليسهُ ودونكَ قد أقفرا
ما عادَ لي طاقة على هجرِ أو رحيلِ
فأنا وأيامي على شفا الرحيلِ المكترا
محمد صلاح حمزة