(بوح الروح)
بقلم الشاعر بسام الأسبر
حنانَيكِ ضاقَ الصدرُ ذرعاً وألهَجا
نَصبتِ له شِركاً ولم يلقَ مَخرجا
أسَرتِ فؤادَ الصبِّ في نفحةِ الرِضى
ففاضَتْ به الأشواقُ جمراً تأجّجا
لِعينيكِ سِحرٌ لو تملّاهُ وامِقٌ
لَخالَ بِعينيكِ السماواتِ مَعرجا
ترينُ طيوفٍ في كوى الهُدبِ جمّةٌ
وفي لمعَةِ الأحداقِ حلمٌ توهّجا
تمورُ المنى في سُدرةِ الروحِ غضّةً
يَطُفنَ حَوارٍ باللُباناتِ غُنَّجا
ويُحيينَ طقساً قد تَخَيّرنَ لونَهُ
أغارَ شقيقُ الحقلِ فيهِ البَنفسجا
فلو مِلتِ نحو البانِ أحنى قِوامَهُ
ولو مِلتِ نحو الفُلِّ أزكى وأرهَجا
ولو لامَسَ الجوريُّ أهدابَ ثوبِكِ
تَمايَلَ مَحمومَ الخدودِ مُضَرّجا
لَمَى حارَ فيها الخمرُ فاختارَ لونَها
وإطلالَةٌ منها شُعاعٌ تَبَرّجا
وخَطوُكِ فوقَ الأرضِ والعشبُ بابِسٌ
يُحيلُ مَحيلَ العشبِ في الروضِ مُمرِجا
ولو تندى عن ثغرِ المسرّاتِ بسمةٌ
تُعيدُ فؤادَ الصبِّ ريّانَ مُثلَجا
وكم أُمسي في سُقمٍ وأنتِ بعيدةٌ
وأُصبِحُ من همسٍ عَفيّاً مُعالَجا
وتلهو النجومُ الزُهرُ في ليلِ خاطري
كأنّما بدرَ التَّمِّ فيه تَبَلّجا
يفيقُ الصِبا غضّاً متى هبَّ ريحُكِ
فأمضي على مُهرِ الغِواياتِ مُسرَجا
وينظِمُ فيكِ الفكرُ أبهى قصائِدي
مُنايَ بأنْ أهديكِ شِعراً وأنسُجا
فضاءاتُ روحي في رؤاكِ فسيحةٌ
جعلناكِ في ديمومةِ الحلمِ منهَجا
وما أعشقُ الأعنابَ إلّا لأنّني
رأيتُ شبيهاً في لُمَيّاكِ ناضِجا
لكِ أزكى طيبٍ أنتَجَتهُ عِطارَتي
وأغلى عطورٍ قَطّرَتْها وأبهَجا
وإكليلُ أورادٍ يليقُ ضَفيرُهُ
بِهامٍ على عرشِ الجمالاتِ تُوِّجا
شعر: بسام الأسبر
بقلم الشاعر بسام الأسبر
حنانَيكِ ضاقَ الصدرُ ذرعاً وألهَجا
نَصبتِ له شِركاً ولم يلقَ مَخرجا
أسَرتِ فؤادَ الصبِّ في نفحةِ الرِضى
ففاضَتْ به الأشواقُ جمراً تأجّجا
لِعينيكِ سِحرٌ لو تملّاهُ وامِقٌ
لَخالَ بِعينيكِ السماواتِ مَعرجا
ترينُ طيوفٍ في كوى الهُدبِ جمّةٌ
وفي لمعَةِ الأحداقِ حلمٌ توهّجا
تمورُ المنى في سُدرةِ الروحِ غضّةً
يَطُفنَ حَوارٍ باللُباناتِ غُنَّجا
ويُحيينَ طقساً قد تَخَيّرنَ لونَهُ
أغارَ شقيقُ الحقلِ فيهِ البَنفسجا
فلو مِلتِ نحو البانِ أحنى قِوامَهُ
ولو مِلتِ نحو الفُلِّ أزكى وأرهَجا
ولو لامَسَ الجوريُّ أهدابَ ثوبِكِ
تَمايَلَ مَحمومَ الخدودِ مُضَرّجا
لَمَى حارَ فيها الخمرُ فاختارَ لونَها
وإطلالَةٌ منها شُعاعٌ تَبَرّجا
وخَطوُكِ فوقَ الأرضِ والعشبُ بابِسٌ
يُحيلُ مَحيلَ العشبِ في الروضِ مُمرِجا
ولو تندى عن ثغرِ المسرّاتِ بسمةٌ
تُعيدُ فؤادَ الصبِّ ريّانَ مُثلَجا
وكم أُمسي في سُقمٍ وأنتِ بعيدةٌ
وأُصبِحُ من همسٍ عَفيّاً مُعالَجا
وتلهو النجومُ الزُهرُ في ليلِ خاطري
كأنّما بدرَ التَّمِّ فيه تَبَلّجا
يفيقُ الصِبا غضّاً متى هبَّ ريحُكِ
فأمضي على مُهرِ الغِواياتِ مُسرَجا
وينظِمُ فيكِ الفكرُ أبهى قصائِدي
مُنايَ بأنْ أهديكِ شِعراً وأنسُجا
فضاءاتُ روحي في رؤاكِ فسيحةٌ
جعلناكِ في ديمومةِ الحلمِ منهَجا
وما أعشقُ الأعنابَ إلّا لأنّني
رأيتُ شبيهاً في لُمَيّاكِ ناضِجا
لكِ أزكى طيبٍ أنتَجَتهُ عِطارَتي
وأغلى عطورٍ قَطّرَتْها وأبهَجا
وإكليلُ أورادٍ يليقُ ضَفيرُهُ
بِهامٍ على عرشِ الجمالاتِ تُوِّجا
شعر: بسام الأسبر