بقلم الشاعر طه هيكل
يجري نحوها في لهفة
يحاول أن يخفي وجعه
ويستند على عمر مضى
كان فيه متربعا على عرشه
حين كان ينبض بالحنين
وبالشوق ويعيش الألفة
متوازن مع نفسه
لا يحتمل البعد
ولا يشعر بالوحشة
ويكره أن يعاني الوحدة
فيجري إليها مهرولا
عسى أن يجد في قلبها فسحة
أو في قربها البهجة
فتدرك لهفتها عليه
وتسأله في حدة
لماذا أتيت
وقد كنت في خيالي
الزاد للرحلة
والماء والسقية
فيعتذر عن خطئه
ولكنها أبت أن تغفر
ونفسها تتقاطر حزنا
من شدة اللهفة
فتتصارع في داخلها
بين الخوف والرغبة
وتنتصر القسوة
ولا تعتذر فقد خارت قواها
من شدة الطعنة
طه هيكل