بيروت الجريحة
بقلم الشاعر منير سوسي
أبكيك يا بيروت أم أرثيك
أم تراهم أخرسوا قلمي كما أخرسوك
هل يا ترى يسعفني الحرف الذي
كتموه في صدري حين غدروك
ماذا تراني أقول يا أم المدائن
يا من تغنى الشعراء بسحرك دوما ومدحوك
غير أن جمالك استحال غمامة
واستحال الحرف دمعا على خديك
يا عروسا رملوك في ليل زفافك
طمسوا منك الجمال وشوهوك
تبا لمن زرعوا الموت في مرفئك غدرا
واغتالوا البراءة في عينيك حين رموك
بسهم الانفجار الذي هز المكان دويه
وبه سرقوا الأحلام منك ودمروك
سقط المغدورون بين قتيل وجريح
فهل يا ترى يمحو الحداد الحزن وينسيك
سيظل جرحك ينزف يا بيروت زمنا
و يظل صوت المغدورين في أذنيك يناديك
يسألون عن الذنب الذي ما اقترفته أيديهم
فهل أعددت الجواب لهم إذا سألوك
لملمي يا بيروت جراحك المثخونة واصمدي
كما صمدت في وجه بني صهيون حين اجتاحوك
منير سويسي. 6أوت 2020