بسم الله الرحمن الرحيم
( الحاسد والمحسود )
بقلم الشاعرأبو راضيه أحمد أكوريدي
ماذا أقول لمن فى قلبه حسد #؟
وما أقول عن المحسود بالنظم
قد يطربون رجال الحقد والحسد #
دوما إذا سقط الإنسان ذو النعم
ثم يقولون للمحسود يا أمم #
قولا لذيذا كأهل الخير من نسم
حتى يظن بهم ذو الفرح والنعم #
خيرا كأنهم الأخيار من أمم
إجعل أيا صاحبي صدرك مقبرة #
لكل سرك كي تنجو من نقم
ألا ترى أن كل خلق مغتبط #
دوما كمثلك عند الله ذي الكرم
لكن لكن ليس كل مغتبط #
يلقى مناه لدى الرحمن ذي العظم
دوما ودوما لقد يرجو سقوطك يا #
صاح حسود بلا التشكيك والوهم
قد يغضبن إذا رأتك مقلته #
يوما على الخير والإرغاد والنعم
ويفرحن إذا رأتك محتزنا #
كأنه لاقط الأموال واللقم
حتى يباهي بالتضغين والحسد #
دوما عليك بدون الفكر والحشم
حقا وصدقا بأن كل ذي نعمة #
عند الأنام لمحسود بلا وهم
مهلا فمهلا فإن الأرض مزلقة #
يا صاحب الفضل والإرغاد والنعم
ألا ترى أن بعض الناس من بشر #
ذئب وكلب على صيدك بالكلم
بل هم عقارب أهل الناب واللسغ #
قد يلسعون رجال المجد والطمم
يرجون عنك سقوط الفضل والنعم #
ويطمعون عثاراتك والثلم
خيرك حزن لهم دوما وغم بلا #
شك فإنهم الأشرار بالختم
كذاك حزنك يا صاح بلا ريب #
خير ويسر لهم دوما بلا كتم
سلبك مقصدهم سرا وجهرا أيا #
صاح لأنهم أخباب من أمم
لا تفرحن إذا زادتك ميسرة #
بل فاشكرن لرب الخلق والقلم
هناك قوم يريدون أيا صاحبي #
خيرا كمثلك فوق الأرض باللزم
منهم عدوك من ساءت مقاصده #
دوما عليك وينوى عنك من نعم
ومنهم يا أخي صاف ولكنه #
غال فأين خلاص المرء من حطم
يضحك طورا عدو المرء مفترحا #
كأنه دائما صاف من الغشم
كذاك يبكي إذا صابتك مفلتة #
كأنه محسن طورا بلا ظلم
لا يعرف المرء من صفت مودته #
قلبا وربي لقد يعرف ذا الكرم
نجاك ربي أيا صاح من الحطم #
كذاك منهم بجاه الفيل والقلم ١
وبالبراءة والأعراف والفلق #٢
يقيك ربي من الأشرار والثلم
لا تنسني يا إله العرش والفلق #
فكن وقاية لي دوما من الحطم
١سورة القلم ٢ سورةالفيل ٣ البراءة :سورة التوبة
وسورة الأعراف وسورة الفلق
الشاعر : أبو راضيه أحمد أكوريدي الإلوري