( ثورة الصمت )
بقلم الشاعر جراح باكير
أتهجرني والشوق يمزق فؤادي
وتستبيح لذة في مدامعي
وجراحاتي
اعانق فيك صبابة وترفرف في
غيابك أحلامي
عشقتك منذ عرفت الهوى وفي
عينيك سفينتي ومجدافي
تثور في قلبي ثورة فلما
تعتقل بالهجر اشواقي ؟
اهجر كما شئت فاحلامي تسكن
كياني وذاتي
توضأت بدموعي وافترشت في
عينيك سجادة صلاتي
فما انا فاعل صوب قلب
تارك للفرائض
لا تظن اني في هواك بت اخرسا
كلا فأنا المتكلم
وإن كان الصمت ردائي
فلم تجف محبرتي ولم يشتكي
قلمي واوراقي
أيا مسافرا والمشاعر تؤرقني
وجذوة بعدك زادت في احتراقي
سبحت سفينتي في طهرك
واريج شوقي يدثره الجفاء
كم عانيت في بعادك
وكم سألتك باسم الهوى
و رجوتك ان تبقى بجانبي تكرما
ولا تغادر مملكتي ومينائي
لا تظن أنني بهجرك يوما أنني
لهواك ناس يا مولاتي
بت أنتظر رجوعك لمحرابي
انتظار الظامئ للماء
فهلا تفكي وثاقي
فقد اغتال الهجر اوردتي ومساماتي
و اشتاقت روحي لعيناك
فمتى تعودي لتعلني التوبة
عن المعاصي ؟
بقلمي / جراح بكير