(غضَبُ قلَم)
بقلم الشاعر وائل توفيق السعيدي
قلت ماقلت
للقلَمِ
كل ماوجب
وألزَم ...
إسأل
بهدوء فمن
يغضب
يتلعثم ...
إحفظ
الدمع
اكضم غيضا
فلا ينفع
الندم ...
لا تغضب
وان كان للإحسان
فالعرب
أولى بالغضب
وأقدم ...
إغضب
في هدوءٍ
عن مجدٍ تكسّر
وتحطّم ...
اغضب
في هدوءٍ
إين
اليمن
لما يتمزّق
ويتأقلم ...
والشامُ
في خبر كان
يشيخ
ويهرم ...
وعراقٌ
غُيِّب ضاع
وتأزّم
وفي
لبنان
نارٌ تُضرم
حطام تفحم ...
ودول
صنعت تمثال
الأدهم ...
سيل عرم رم
مزقوا
كل ممزق
من ينعىلهم
ومن لهم
يترحّم ...
كلا
صنع لنفسه
أدهم ...
وأدهم
له خوارٌ لا يُفهم ...
ابكم
له صمتٌ ليس
بأعجم ...
اين
القدس
يئنُّ يتألم ...?
ولم يُحرك
ساكن
ولا احد
لفلسطين
يهتم ...
كأن الامر
لا يعني من آمن
واسلم ...
أصبح
الكل اخرس
ابكم ...
في فلَكٍ
وفيما يعنيه
مُغتَّم ...
صمتٌ
ليس بأبكم
او أعجم ...
كأن
الأقصى
ليست
في قاموس
العرب
والمعجم ...
صمتٌ,
والصمتُ هدية
لمن أجرم ...
سكوتٌ,
والسكوت
للكيان
فيما جنوه
ذهبٌ
ومغنَم ...
سبقت
هواجسي
عن دمّةِ
كل ماتقدّم ...
وسأل
القلم بدمع
الغضبِ
عن الضيم
تهنجّم ...
أين العرب,
وأين من هو
أسلم ...?
هل
من جوابٍ
شافٍ
لما يسأل عنه
غضب
قلم ...
غضَبُ القلَم
فيما تقدم ...?
اين
من أعلن وشهد
على نفسه
انه أسلم ...?
هل
من نجيب
مجيب
ام ان
الكل تبلّد
وتبلّم ...?
ام ان القلم
مُبهَم ...?
فمن للغضب
لا يفهم ...
ام لا حياة
فيمن له تغضب
ولا حياة
للأدهم ...
ومازال
أدهم ابكم وليس
بأعجم ...
بقلمي/
وائل توفيق السعيدي
ابو توفيق
11/08/20