بقلم الشاعر غسان ابراهيم
عُيُونُهَا سِهَام مَنْصُوبَة لِلْقَتْل
مَا رمی سَهْمٌ إلّا صَوَّبَه قَتِيل
فعاجت نواص الدَّهْر بجثث
فهابت مِن رَمْيِهَا قُلُوب تَمِيل
فَأَعْرَضَ عَنْ دروبها فَوَارِس
ذوی همم للثغر الْجَمِيل
وتنازلت عُرُوش بِالصَّكّ طَالَبَه
قَرُب لِمَن بالعوالی تهيل
وَقَادَه لِكُلّ مُفَتَّن برمشها
أَعْيَت كُلّ صُهَيْب عَتِيل
ذِئْب الشَّبَابِ مَنْ وهجها
وتعافرت أَنْفَاسُهُم بالشهق تَسِيل
حتی الْكُهُول ترامو بِنُصْح
فالفر مِن دروبها شِيَم القويل
وباللحد نعَّم بمرقده ومربعه
مِن برميها أَصَابَتْه قَتِيل
غَسَّان إِبْرَاهِيم