عِنَاد الْقَهْر
بقلم الشاعر عبد الكريم أحمد الزيدي
أَلَمْ يَأْنِ لِهَذَا الْقَلْبِ أَنْ يَهجَعا
وَمَن عِنَادِ الْقَهْر يَبْرَأ وَيَرْجِعَا
وَعَن الصَّرِيمِ الَّذِي وصلاً جَثَا
وَرَمَى ثقيلاً مِن جَواهُ وأودَعا
أَلَمْ يَأْنِ أَن تَلهى تَيّاهُ جِرَاحِهِ
وَتَخَلَّد لَا تَرَى قرحاً وتَسمَعا
وَإِلَى قَسِيمِ العِّز يَنْزِلُ مسكناً
وَبِه لِصَبْر الرَّجْعِ يَبْلُغ مَضْجَعا
أَما شَاقَّ فِيه لَومُ أَهْلُ سِفَاحه
وَظُلَم مِن سَابّ وَعَابَ وأجمَعا
وَزَادَ عَلَيْهِ أَنْ رَمَاهُ وَمَا كَفَى
وَظَلّ يَزِيدُ فِي أَذَاهُ ويقطَعا
فَيَا قَلْبُ أَمْسَك لاتبوحُ بِسّرهِ
وَإِن غَالَ فِيك أَوْ إَجَارَ وأطلَعا
وَكُن مِثْلَ ذَاكَ الْجُرُف الَّذِي
إذَا الْمُدّ فَاضَ أَطَاقَ وأرجَعا
وَيَا قَلْبُ حَاذِر مِنْ غَرِيبٍ لَهى
وَلَوْ كَانَ هَزلاً أَن يُنَاف ويَطمَعا
وَقُل رُبَّ يَومٍ للأنين وَوجعِهِ
وحرابُ ذلٍ مِنْه تَلوَى وتصدَعا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
العراق/ الْعِرَاق