ـ أريجهم ـ
بقلم الشاعر عبدالله دناور
بـأريـجـهـم هــذا النّســيـم مُـعَـطـّرُ
وبـهـمْ فــقــد مـرّ الصــبـاحَ يـذكِـّرُ
ـ .........................................
روحي الكليمة مـا مضى مـن عهدهمْ
ومـنَ الأسـى هــذا الـفـؤاد يـحـرّرُ
ـ ........................................
فـأفـاق يسـتـاف الشـّمـيـم بـلهـفـةٍ
ريـح الأحـبـّة فـي الـعـطـور الأنـدرُ
ـ ........................................
الله مـا أحـلـى الـهـبــوب بسـحـره
يحيي المشـوق مـن العـذاب ويُسْكِرُ
ـ ........................................
يـا لـلـمـحـبّ بـِـبـُعـدِ أحــبـابٍ لــهُ
كـم يـرقـب الأفق البـعـيـد ويسـهـرُ
ـ ........................................
قــد كـان عـهـدهـمُ نـمـيـرَ هـنـاءةٍ
هـل يـُجْـحـَدُ الـزّمـن السـّعيد ويُكْفَرُ
ـ .........................................
يـا لـلطّـيـوف الرّائعات على الـمـدى
يــا لـلـجــمـال إذا تـعـنّ وتـعــبــرُ
ـ .........................................
لـحـظـات أنــس كـالـتـي فـي جـنّـة
تـبـكـي العـيـون سرورها إذ تـخـطرُ
ـ .........................................
كـلّ الـهـنـيهات الجـمـيـلـة ذكـرهـا
يشـفـي السّـقيم مـن العناء ويـأسـرُ
ـ .........................................
لــم يـنــسَ أيــام الــوداد دقـيـقــةً
هـل يــا تـرى يـُنسَى الرّبيع الأخضرُ
ـ .........................................
أيـّامــنـا مـعـهـمْ مـضـتْ بـدلالـهــا
أبـداً كـمـا مــرّ الـنّـهــار الأشــقـرُ
ـ .........................................
سـتـظـلّ ذكـرى لا تـبـارحُ مـهـجـتي
والـعـمـرَ تبقى فـي الفـؤاد وتـزهـرُ
ـ .........................................
مـا غـيـر قـرب أحبتي يـهـدي المنى
ويـرمّـم القـلـب الـحـزيـن ويـَعْـمـُرُ
ـ .........................................
لــو أنـّهـم شـدّوا الـرّحــال لـبـلـدةٍ
فـالـعـيـش أحـلـى والـمـحبّة أنـضـرُ
ـ .........................................
هـيّـا تــعـالـوا فـالـفـؤاد بـحـسـرةٍ
أم أنّـنـي أبـقـى الــهــنــا أتــذكـّرُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. عبدالله دناور. 25/8/2020