بقلم الأديبة تهاني مقابله
هناك أحداث في حياتنا ...موجعة
آلامها آلام مخاض
كلما أخرجناها من رحم الذاكرة .
ارهقتنا ...اهلكتنا.
تبدو كل الاحداث في ولادةٍ لا متناهية ...
. تولد في اليوم لا بل بالساعة الواحدة آلاف المرات..
با لسذاجه الاحداث المرهقة
دائمة البقاء ..هي
دائمه التلذذ بالوجع ..بالالم
و لو شاخت أجسادنا
وتلعثمت خطانا
وهرمت أعمارنا
تبقى هي في عمر الشباب زهرةٌ يانعة
... نأخذ منها لحظات باقل من الثانيه من السعادة اللحظية .
. وتأخذ هي منّا دموع الحنين الأبدية
..والاوجاع القدريه .
لا انا
ولا انت
ولا انتي نستطيع ان نتجاهلها
فهي حاضرة فينا .
في كل اوقاتنا
تستحضر نفسها بشكل تلقائي
كلما سكن الليل وأكتمل القمر
..وحل النهار واشرقت الشمس .
إنها تُقحم نفسها رغما عنا
وتدخل فينا كلما طرقت حبّات المطر نوافذنا
أيام الشتاء الباردة ..
وكلما حل خريف الوجع
وتساقطت اوراق الايام المقبله .
..المحمله بالالم
تستغل أي مشهد للحنين
لتأتينا بثوبها المعتاد ا
لذي يأسرالقلوب الما
ليغرق بالدموع ...!!
فتسرقنا من واقعنا وتطوف بنا
هنااااك حيث هضاب الماضي الجميل ...!!
بات رمادا
الماضي الذي لم ندرك جماله إلا عندما فاتا ....!
وأحياناً تأتينا مع شمس المغيب .
.. تشرق ساطعةً وتسحب منّا تنهيدةً
تحمل فيها أطناناً من الوجع
واكواما من غبار الحنين المتاكسد في قلوبنا الصماء
.الباكيه الموجوعه...!!
يغيب الاكسجين عنا
ويحل ثاني الاكسيد .ليقتل الحنين والامل
ليستبد فينا
قهر الاحداث والمها الذي يسكب دمائه رغما عنا .
كم هي متعبةٌ تلك الذاكرة .
.. التي لا تنسى .
.. بطقوسها ..
بجمال حضورها .. وبكل ما تتركه فينا من وجع ...!
.....بقلمي .. تهاني مقابله