بقلم الشاعر غسان إبراهيم
أَحِنّ ألی مَوْتِي حِين ترحلين
وتعلوا النواجد بضحكتی حِين تَهْلِين
مَا بَيْنَ مَوْتِي وفرحتي
نَظَرِه مِنْك تَحْيِينٌ
فاجعلي الْأَفْرَاح سَرْمَدِيَّةٌ
وأوصدي أبوابنا لَا تغادرين
وأثمليني مِن رَشَف ثَغْر
أَعْذَب مِنْ خَمْرٍ تسقين
وألحفيني مِنْ وَهَجٍ جُمْرُك
تغرقي مهادجي عِرْقٌ تَصُبِّين
وأطعمينی حُلْوٌ ثَرِيدَك
عَسَل مصفی لَو تَدْرِين
تِلْك الجدائل صففيها وِسَادَة
حِين النُّعَاس بهمسنا توسدين
لَا تخجلي مِنْ سَكَبَ حُبّ فأنهري
تسري لَك مذللة طَوْع الْيَدَيْن
واسقي كُلِّ وِرْدٍ ذَبُلَت سنينها
واسقيني مِنْك جَدْوَلًا لَا تبخلين
فَأَنَا ظَمَأ مِنْك حتی الربی
ولهيب بَعْدَك يُجْمَر الْعَيْن
حتی الدِّمَاء تجری تَائِه
تَسْأَل الْقَلْب ءألی الْوَتِين
لَوْ قُطِعَتْ شرايينى وَسَأَل دَمُهَا
لنادت أُحِبُّك فَهَل تجيبين
أُمِّ أَنَّ قَلْبِي فی هَوَاك سيبقي
كَسَيْر هزمته السِّنِين
غسان ابراهيم