ليْس للبيْع و لا لِلْمُبادَلَة (1)
بقلم الشاعر عمار العربي الزمزمي
أنا ما أجّرْتُ يَوْمًا قَلَمِي
أنا ما أشْهَرْتُ لِلْبَيْعِ لِسَانِي
لا و لا وَظّفْتُ قَطُّ ألَمِي .
قَلَمِي ظَلَّ عَصِيَّا ،
إنْ أرَدْتُمْ كَسْرَهُ
يَخْلُفهُ ألْفُ قَلَمْ .
و لِسَانِي لَمْ يَزَلْ مِثْلَ شظِيّهْ،
إنْ أرَدْتُمْ قَطْعَهُ
نَبَتَتْ ألْسِنَةٌ في ألْفِ فَمْ .
.ألَمِي صَارَ صَدِيقًِا.
لَنْ أُقَايِظْ
بِهِ مَالًا أوْ مَنَاصِبْ
طَالَمَا مازالَ في الأرْضِ ألَمْ .
رُبّمَا كَلّفَنِي رَفْضِي حَياتِي
غَيْرَ أنّي
لَنْ اُحِسَ عِنْدَ صَلْبِي بِالنّدَمْ.
سَأظَلُّ مِثْلَ نُوتَهْ
في انْتِظارِ
رَافِضٍ مِنْ بَعْدِي قَدْ يُنْهِي النّغَمْ .
-------------------------------------
(1) عبارة كانت السلطات الأمريكية تكتبها على المواد المخصصة للمساعدات الخارجية الموجهة خصوصا إلى البلدان الفقيرة.
عمار العربي الزمزمي
الحامّة ،تونس، فيفري 2015