بقلم الشاعرة لحمر كلثوم
شاخت خلايا جسدي
و غطي الشيب رأسي
و ترهلت عضلاتي
و اتعرف كل يوم
جديد الزمان
و عن قصد
تركت الحب
حنظلة يتأمل
طفل صغير ادلله
ادثره
بإحساسي
و اخفيه عن عيون
اليأس
و اغديه بالأمل
حنظلة هو حبي
و أنا له راعية
ممنع من خبث النفس
و أفكار الذكورية
و خبث البشر
متى ادعه يلعب مع
الكبار
و يرى الناس ملامحه ؟
اصلا لاتاريخ عندي
و لا أمل
حنظلة حبي
و عن وجع الحياة
ابعده
اظنني املكه
و سابقيه صغيرا
نفيا
وفيا
اغدي به خيالي
و اراه في أحلامي
وبيدي اشكله
و يبعد كوابيسي
دواء لداء الكبر
انا ناجي العلي
و هل رأى وجهه؟
مازال حنظلة يتأمل
كل قضايا العرب
وحنظلتي
يتأمل احوال
الحب
بكل انواعه
وكم طغى عليه الجشع
ربيته على النبل
ليعيش معي
و ينقي دواخلي
كل ما هم الدخلاء
بريئ اريده
قريني في الكرب
ممحاة
لحزني والمي
حنظلتي حب سرمدي
لذاتي
يعاتبني
كلما تهت
رماني الزمان
في شطوط الهوى
توجعني
اراه واقفا امامي
و ألملم هفواتي
و أعود
سيبقى حنظلة
صامدا
بعد مماتي
شاهدا
على كل حب زائف
إخترق مهجتي
و بنقائه
منه ينقدني
لحمر كلثوم