الأحد، 27 سبتمبر 2020

Hiamemaloha

عبق النبوءات للشاغر محمد الفضيل جقاوة

 عبق  النبوءات ..

بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة


ـ خمسون يوما مرّت على رحيلك  وما زال الجرح


نا زفا بأكثر  مما كان ..


.


أودعتُ  قلبي  بسفح  بين  أمـــــــواتِ


و عدتُ  يتبعني  قـــــهري  و مأساتي


.


الصدر  مـــن  فرط  الأحزان  منشطر


دام  يثبّط  بالأشــــــــــــواق  خطواتي


.


عاد  الجميع  إلى  لهــــــــــو  وغانيّة


و عدتُ  يذبحني  حزني  و آهــــــاتي


.


ولّوا  كــــأن  رحيل  القلب  لا  حدث


و ما  دروا أن شطرا  شُقّ  من  ذاتي


.


و مـــن  سوايَ  رأى  الحسناء  قائمة


و الكلّ  يمخر  فـــــــي  يمّ  الخيالات


.


و من  سوايَ  رأى  الأخلاق  سامقة


تحيي  بعشّ  الهوى  عبق  النبوءات؟؟


.


الروح  عندك  كالأرجـــــــــام  قائمة


و الفكر  فيك  حبيس  كـــــلّ  أوقاتي


.


هــــــــــــذا  أنا  طلل  ولّتْ  مباهجه


يوم الرّحيل هوتْ  صرعى  مسرّاتي


.


قالوا  تجلّد ..  و ما  ألفيت  لي  جلدا


أنا  الهباء  فما  تُخْفى  انكســــاراتي


.


و كيف  يصبر  مــن  جافته  نبضته


و أيقظت في  حلك  البلوى  مناحاتي


.


قد أضــرمتْ  لهب  الأشواق  راحلة


كانتْ  بها  وَلَـــــــهًا  تحلو  مـــلذّاتي


.


أسكنتها  القلب   غــــرّيدا  أهيم  بها


و الليل يرشف  من  أنوار  مشكاتي


.


أبوح  للناي  مــــــا  ألفاه  من  كلف


فتكشف  السّـــــر  مهموسا  مقاماتي


.


أسكبت للرست بعض الشّوق تجربة


فلم  يطقها  و أخزى  الرّستُ  نوتاتي


.


لكــــم  يواسي  الصّبا  صبّا  يؤرّقه


شوق  تمــادى  و ما  أثنته  دمعاتي


.


ناع  نعى  بطرا  قلبي  و ما ذرفتْ


عيناه رحمى و ما راعى انشطاراتي


.


يا خير  راحلة كيف  ارتحتِ  و من


تخفّف  الحزن  فـي  أصقاع  ليلاتي


.


يشتاقك المصحف المهجــور عاشقةً


تتلــــــوه  غضّا  شجيّا  دون  زلاتِ


.


هــــــــذا  إزارك  متـــروك  لحرقته


فلم  ينفّلْ .. و  لم  يركـــــعْ  لميقات


.


قـــد  كنتِ  للشعر  إيقــــاعا  و قافية


و كنتِ  روحا  بها  تختــــال  أبياتي


.


في كل حرف لظى ذكــرى تؤرقني


فكيف  أنسى ..  و ها حولي  بنيّاتي ؟


إذا نظرتُ  إلى الصّغرى  يحرّقني


حزن  تداريه  خــوفا  من  عذاباتي


.


تغالب  الحزن  جبّــــــارا  و تكتمه


حتى  تَخِفَّ  بما  تأتي  ضـراماتي


.


قد  كنتِ  لــي  سندا  للــه  يرجعني


إذا  ادلهمّت  بليل  الزّيغ  ســاحاتي


.


فما  أنافس  خِبّا  فــــــي  مطـــامعه


و لا  أزكّـــي  غويّا  فـي  انتخابات


.


و لا  أنمّق  أشــــــعاري  لمغتصب


باع  العروبة  فــي  سوق النجاسات


.


أردى المروءة فـي أحضان عاهرة


هيهات  يُرجــــى  لبرّ  في  الملمّات


.


ما المجد إلاّ رضى الرحـمن موقنةً


و ما  ســـــــــواه  لديـــدان  و حيّات


.


نامي  هناك  لــدى  الرّحــمن  آمنة


قد  اصطفاك  عــــلى  حبّ  لجنّات


.


بقلم  محمد  الفضيل  جقاوة


26/09/2020

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :