شكوى على أعتاب الرّجاء
بقلم د.بسام سعيد
أشكو لربّي بثّي وحزني
لعلَّ الله يرحمني
لعلّهُ يُجيبُ دعوةَ المُضطرِّ
في الّليلة الظّلماءِ
فُيُرسلُ الغيثَ مدراراً
إلى سهوليَ الظّمأى
وجداولي العِطاشَ
فتجري بماء السّماء المُباركِ
فأشربُ شربةً هنيئةً
لا أظمأُ بعدها
***
لِمَن أشكو لغيركَ ما أنتَ بهِ
أعلمُ منّي
وأنتَ أقربُ إليَّ من حبلِ
الوريدِ
تعلمُ جهري وسرّي
على عتباتِ أبوابكَ المُباركة
أنختُ مطيّتي
أرجو رحمةً من ندى راحتيكَ
تقرُّ بها عينيَّ وخافقي
يا مَنَ قُلتَ ادعوني أستجب لكم
وأنتَ للدُّعاءِ مُجيبُ
إليكَ أرفعُ أكفَّ الضّراعةِ
أذرفُ الدّموعَ الكريمةَ
كُرمى محيّاك البهيّ
**
ربّاه رفقاً بنا
فالحالُ غيرَ الحالِ الّذي
يُرضيكَ عنّي
أسألكَ خبزَ كفافنا اليوميِّ
وحِجراً آمناً نأوي إليه
في زمانِ الكربِ والفقرِ
والجوعِ والرّزايا
أيُّها الكريمُ الكريمُ
لا تردَّ مسألتي
د. بسّام سعيد