هل سيأتي يوم الفراق
بقلم الشاعرة سمراء إبراهيم
كلمني اليوم
أشعل نيراني
تمنيت لجوء لاحضانه
واخبرني بقدوم يوم الرحيل
فشردت في خيالي
وتراءى لي يوم الوداع
**********
في ذاك اليوم عندما قرر الرحيل
دقت أجراس أحزاني في كنائس الألام
قرعت طبول الفراق تنبأ ببدء المعاناه
وابتدأ الألم وذرفت الدموع
وسرق البصر من تلك العيون
واغتصبت أحلامي بلا رأفة
نهبت نبضاتي وسرقت أنفاسي
وقتلت روحي منهم
جراحي الناازفة تصرخ
واصبحت فريسة للعذاب
قررت الاعتزال في ذاك المكان
لا خل ولانور ولا حتى اصوات
وعانقت عزلتي بإخلاص
هنا٠٠٠دوت صراخاتي
إرتطمت بجدران
فعادت سهام تطعن
وتزيد الجراح
اناجي هاجري
وأشكيه حالي
ووجع الأيام
وغدر الأهل والأصحاب
وأطلب منه جنبي البقاء
وان يبقى يمدني بالقوة والامان
ولكن دون جدوى
قرر الرحيل
وابكي وأبكي وأبكي
وأنسى نفسي
اذ بي غارقة في بحر دموع
ااه ثم اه
لما نحرتموني في غيابكم
وانا من أسلمتكم القلب والروح
الم تخافواا علي
ألم تدركوا انكم قتلتم روح
مزقتم ذكريات
دمرتم واقعي
أعميتم عيوني
وتركتموني اعاني
بكاء والنحيب
هذا جزاء حبي
وما زالت الطبول تقرع
عسى االله لدعائي يستجيب
ويقبض روحي وأغادر
واترك ذكرى معاناتي لتذكروا
مافعلتم بي بهجركم
فلا استطيع العيش دونكم
ادعو الله ان يسامحكم
وان يريحني من عذابي
سمراء ابراهيم