أيها القابع داخلي /ناريمان معتوق
حين سافرت ذات يوم عبر بحارك
وأردت البقاء هاهنا أتحت الفرصة لعينيك
كي تكون معي وبين خلجات القلب
سحبت لك رسالة من درج أيامي
غزلت لك من الحروف
ما يكفي ظمأ الليالي ذات يوم
مما حاولت ترميمه ببضع كلمات معسولة
حاولت قول ما لم تستطيع ذات يوم البوح به
حاولت قول حقيقة مرة وعزوفي عن لقائك
واليوم أنت بعيد تحمل أقنعتك
تحاول مزجها بدمك
تحاول العبور عبر مساماتي
لكن إلى أين تأخذني؟
إلى أين؟
وأنت القابع داخلي بين أوردتي
وأنت تتغذى عبر دمي وتتعاقب والفصول
وتحاول كتابة أحرف لبداية تقنعني بها
وألف سؤال لدي عنك
عن أحاديثك
وعن حروبك مع ذاتك
كم ناديت كم تهت في بحرك
أيها الآتي من البعيد
لأجلك لا لأجلي سيدي
(أيها القابع داخلي)
ناريمان معتوق/لبنان
28/9/2020