رنيم رجب..
مازلت أنهل من موسيقى الربيع
تفتحت أزهاره عندما
توضأ بعذوبة البنفسج
مكث على سفح سيده القمر
يلملم سيمفونيته قبل ان تهلك
على ضفاف بيتهوفن
حالمة بنظرتها تسلب اللب
تبرد جمرا طأطأ رأسه للروح
تبرح عتبة النجوم اليتيمة
مسح على مهجتها لتسلو
لتستقر في مقل الخريف
عناء خفيف لايحتاج الى مسكنات
فيتامينات باهظة
تركيبتها غاب عنها الثقة
أنينها
تحرك مع حركة قطرات المطر
على مفاتيح البيانو...
وعبير رياحينها يفوح في قاعة
أنيقة صامت عن الكلام
حلق فيها الجمهور من كل ناحية
سلالة انتزعت منها البراءة لسنين
عادت بنفحة من رحيق الأمل...
بعد ان كادت تستحوذ عليها بمخالبها
تلهو بها بقساوة
تنقلها بين فكيها
تبتسم على أنقاضها..
عادت وأسفرت عن وجهها
تبدد حلكة قهرتها..
تحيي أمسياتها على قبة الهوى
تلوح بسعادتها في أفق
الغى حواجز القدر...
تحضن مسافات الحلم
تغزوها شفاه الظلال
تخبأها في معطفها
لتحيي ليالي الشوق في مقل النجوم
بعدان نزعت منها خلخالها وربط العنق
عادت ودثرتها بدقيق الغرام...
ونبيذ خطوات أغرقتها حبا
جعلت هرم صقيعها يذوب فوق الدقائق.