لإمامـيـــة والمذاهب
بقلم الشاعر طارق التميمي
أبـداً لاعـداء الامامـة يفهـــم = دعوى الولاية مننبي الاكـــرم
دعوى بها للمسلمين محاســن = خوفاً على تلك الرسالة تهــدم
فأتى النداء من السماء مناشداً = فيها الرســول مبلغ ومحتــــم
من كنـت مـولاه فهذا وليـــــه = أمرمن الباري الكريم الاعظم
أمر بــه للمسلميــن حصانـــة = بيــد الائمة والقــرار محكــــم
وليستقيم الدين في أحضـانهــم = حيث المبادىء والشريعة تسلم
لكنهـــــم قـد خالفــه بشــــورة = حسداً ومن شاء الحقيقة يفهــم
فترى علياً للخـلافة معـرضــاً = خوفـاً على الاسـلام أذ يتهــدم
وهنالك الحسن الزكي المجتبى = أدلى بهـا للطــامعيــن ليحكــم
واتى الحسين وللخلافة موقف = حيث الدعي وبالخطايا يخضم
واراد بيعتــه ليبـــقــى سائــراً = نحـوالمعاصي بالحلال يحــرم
فأنار درب المسلمــين بثــورة = أمست لهذا اليوم صـرحاً أعظم
وسما علي أبن الحسين موبخاً = فيها يزيــد والسمـــاء تدمــــدم
واتـت عقيلـة حيــدر من بعــده = تـرمي المظالم والمغازي فيهم
نحن السبايـا من سـلالـة احمـد = كيف الدعـي بوضعـنا لا يرحم كيف أستباحوالسبط في امجاده = والكل ادرى مـن يكـون ويعلـــــم لكنهــم قــد حــاربـوه تعمــــــداً = حيث الشقي وبالخــلا فـة يغنـم
ونهى عن الاسلام في اعماقـــه = حتى تسـاق لـه الخمـور فينعـم
محق الرسالــة والنبــوة منكــراً = فيها نزول الوحي كي يتحكــم حقـدت أميـة للهـواشـــم كلــهــا = بعد السيــادة بالخلافــة يحلـــم فجنت على ال الرسول وصحبه = شتى المظالم والمذابح والـــدم
وتغـيرت قيـم الحيـاة وطبعـهــا = وبـدا أختـلاف بالمذاهــب منهم
كفــرونـا وأباحـو القتــل فينـــا = فدعوا الفتاوى فالقتــال محــرم
فتـوحــدو يا مسلميـــن بقبلـــة = نحــو الآلــه بحكمـــة وتفهـــــم
وتحذرو الاعـداء في افكارهــم = بالفتنـة الكبـرى تـروم وتقــسـم
لافـرق الله المـذاهــــب كلهــــا = فالحاقـــدون وبالتــآمــر ترســم
ودعوالخلاف واستنيرو بالهدى = فالكل أخــوان ويبــقى المسلـــم
31