المصطفى كووار
كل ليلة آتيك يا أنا
منهزما
أغوص في الليل ارتجل الخطى
و عيون الألم ترصدني
أحاول أن اعيد دمى المحترق
إلى عروقي الملتهبة بأتون الضياع
علني استرد ما أضعته في غفوة العمر
كالصدى
لا يزال ذاك الماضي يعربد بعيدا في خاطري
إذ تتجلى جذوري المجتثة
ذات مساء كئيب
و انا وحدي في الطريق
ارتدي عباءة حزني
و المدينة البيضاء مثبتة في عيني
ينقرني الشوق كلما عنت في خاطري
أعدو وراء ممكني
أصارع احتمالي
و صباحاتي و مساءاتي
معلقة بعيني عودتي
لآمن شطط الشوق و عنت الذكرى
أسير كالطرقات الممعنة في المتاهات
كمن بي مس
أختفي فيظهر ظلي
عبر تفاصيل العمر الممعن في المسير
و فوضاي تضرب انتظام نبضي
إذ أخلفت البيضاء وعدي
و تركتني أدمن وجعي
و أبكي في منفاي وحدي
المصطفى كووار text123a20