بقلم الدكتور سمير موقدة
إذا كانَ سهمُ العينِ منطلقاً فما
لقلبيَ من سهمِ العيونِ نجاةُ
رماني فأرداني فأثخنَ جرحَهُ
أرى أنَّ أطرافَ الرموشِ رُماةُ
تركتَ ضلوعي إذ تراها تلوّعتْ
وبعدَ جروحي ليسَ بيَّ حياةُ
تريدُ أداةً كي تمزّقَ أضلعي
ألم تدرِ أنَّ العينَ منكَ أداةُ
ولم أروِ يوماً عن هُشاشةِ أعظمي
ودمعُ عيوني في الغرامِ رُواةُ
طغيتَ ولم ترحمْ بعيدُ حُشاشتي
أرى أنَّ أسيافَ العيونِ طُغاةُ
أتبحثُ عن دربٍ لسهمِكَ جاهداً
فهذا فؤادي للسهامِ قناةُ
ولما طعنتَ القلبَ حانتْ منيتي
وجالتْ بطياتِ الضلوعِ وفاةُ
إذا صارَ سهمُ الوجدِ منغرساً فما
لأيِّ وَلوعٍ في الحياةِ حياةُ
موقدة 3/10/2020