يدي العنيدة
بقلم الكاتبة والروائية هية وفيق الأحمد
عنيدة يدي التي صافحت عبورك
ماتزال على عهد اللقاء
بالرغم من أنها ارتدت إلي مشبوحة باللوعة بعد اكتشافها أنك دموع قصيدة بلون الحسرة
تمّني النفس بألوان وهم يعيد قراء همساتك..
يفسرها بكل تفاؤل..
يصطفيها لنفسه ويسري بك في سماوات
غربة تاريخ أنيق ..
يخلدك ذكرى يختم بها جواز سفر لأنثى مشردة ..
ماتنفك ظمآنة لرشفة أخيرة من عينيك ..
وذكريات ماطرة ...
تدثر بها عري غربتها ..
تسبح بها فجيعة الغياب ..
تهز نخلة الحنين العمياء ..
لتلد موعدا مهيّلا بفرحة لقاء لاتنتهي ..
تجد فيها سعادة مفقودة منذ حنين وطيف ..
موعد ..يرتد فيه بصرها بعد رحلة شوق شاقة لأناملها التي صافحتها في نيسان مقمر ..
فأقسمت منذ ذلك الحين..
أن تهبك أجنحة أحلامها لتحلق فوق حروف شجنها الحارق..
فتبدل الأقدار بروحك الهائمة ..
وبجناحيك المبللتين بالسحر ..
تنفذ حكم الإعدام لآهات حشرجت بها حناجر صمت..
لم تعرف طعما للنسيان..
الكاتبة والروائية :هبة وفيق الأحمد .