الأربعاء، 28 أكتوبر 2020

خنساء الشام

الصورة كنا هي للشاعر مصطفى طاهر

 الصورة كما هي؟؟

كلمات/مصطفى طاهر

إِنَّ الحَيَاةَ جَمِيْلَةٌ بَلْ مُمْتِعَةْ

مَنْ يَصْطَحِبْ فِيْهَا الرِّضَا لَنْ تَخْدَعَهْ

بِمَوَدَّةٍ وَمَحَبَّةٍ تَسْمُو بِهَا

قَدْ شَانَهَا مَنْ يَخْتَفِي بِالأَقْنِعَةْ

مُتَقَلِّبٌ مُتَلَوِّنٌ فِي طَبْعِهِ

لا دِيْنَ لا تقوى لَدَيْهِ لِتَرْدَعَهْ

وَكَأَنَّهُ حَرْبَاء تَقْلُبُ لَوْنَهَا

وَتَرَاهُ دَوْماً فِي وُجُوهٍ مُفْجِعَةْ

فِي الوَجْهِ يُبْدِي بَسْمَةً وَمَوَدَّةً

وَإِذَا أَدَرْتَ الظَّهْرَ حَرَّكَ إِصْبَعَهْ

وَتَظُنُّهُ خِلاً وَفِيّا صَادِقاً

وَيَبِيْعُ عَهْداً كَيْ يَنَالَ المَنْفَعَهْ

وَإِذَا تُعَاتِبُهُ عَلَى نَقْضِ الوَفَا

تَلْقَاهُ مُضْطَرِباً وَيُمْطِرُ أَدْمُعَهْ

وَيَظُّل يَحْلُفُ كَاذِباً مُتَنَكِّراً

إِيَّاكَ أَنْ تَحْنُو عَلَيْهِ وَتَسْمَعَهْ

عَجَباَ أَقُولُ لِذِي القِنَاعِ وَحَالِهِ

هَلْ أَنْتَ رَاضٍ أَنْ تَعِيْشَ كَإِمَّعَهْ؟؟

كُنْ وَاضِحاً كَالشَّمْسِ يَسْطَعُ نُوْرُهَا

كَالبَدْرِ تَنْتَظِرُ الخَلائِقُ مَطْلَعَهْ

مِثْلُ الوُرُوْدِ جَمِيْلَة وَأَنِيْقَة

بِالحُسْنِ تَزْهُو بِالشَّذَا مُتَضَوِّعَة

بِالصِّدْقِ تِسْمُو بِالمَحَبَّةِ تَزْدَهِي

فَالخلُّ فِي صِدْقِ الوَفَا مَا أَرْوَعَهْ

تَفْنَى الحَيَاةُ وَلَنْ يَطُولَ مَقَامُهَا

عَمَلُ ابْنِ آدَمَ وَحْدهُ يَمْشِي مَعَهْ

حَتَّى المَنَاصِب وَالمَرَاتِب وَالغِنَى

عَجِزَتْ بِأَنْ تُقْصِي المَمَاتَ وَتَدْفَعَهْ

تَبْكِي عَلَيْكَ النَائِحَاتُ لِسَاعَةٍ

وَتَشُبُّ بَيْنَ الوَارِثِيْنَ المَعْمَعَهْ

فَامْلأـ حَيَاتَكَ بِالمَحَبَّةِ وَالتُّقَى

فَالسّوء فِي خُلقٌِ الفَتى لَنْ يَنْفَعَهْ

وَالعُمْرُ يَبْدُو بِالمَحَبَّةِ مِثْلَمَا

جَنَّات حًسْنٍ بِالوُرُودِ مُرَصَّعَةْ

وَالعُمْرُ يَوْماً تَنْتَهِي سَاعَاتُهُ

يَا وَيْحَ مَنْ بِفِعَالِ سُوْءٍ ضَيَّعَهْ

وَالغَدْرُ يُؤْلِمُ إِنْ أَتَى مِنْ مَأْمَنٍ

إِنَّ الخِيَانَةَ مِنْ حَبِيْبٍ مُوْجِعَةْ

كلمات / مصطفى طاهر

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :