الجمعة، 2 أكتوبر 2020

Hiamemaloha

هب عمري وصلا للشاعرة ماريا غازي

 هَب عُمْرِي وَصْلًا 

بقلم الشاعرة ماريا غازي

هَب عُمْرِي وَصْلًا يحييني 

فَالْعُمُر يَبْدَأ حِينَمَا أَلْقَاك 

ضمدت جِرَاحَ الْمَاضِي و مَا يشقيني 

و وَقَفْتُ عَلَى قَلْبِي . . . فَمَا أدْرَاك ؟

كَم جُرْحًا نَزَف فِي صَمْتٍ كَم ضِمادَة ستعطيني ؟ 

يَا مَنْ راهنتُ عَلَى شِفائِي بهواك 

لَا تذبحني الْيَوْم فَمَن سيداويني 

لَا ظَهْرَ فِي الدُّنْيَا لِي وَ لَا وَجْهًا . . . لَا ذُخْرَ إلَّا عَيْنَاك 

زَادِي لَهْفتِي الصَّادِقَة و حنيني 

و دُمُوعٌ تَرْقُبُ وَجْه الْفَرَح عَلَى الشِّبَاك 

تُشَاوِرُ بِمَنَادِيل الْحَسْرَة كُلُّهَا و تَرْمِي مَا كَانَ يُبْكِينِي 

قَبْلَ مَجِيءِ الْعُمْر عَلَى يَدَيْك . . . عَهْدًا كَانَ مَقْرُونًا بِالْهَلَاك 

خُذ كُلِّي قناطيرا مِنْ كَلِمَةِ أُحِبُّك و اِحْتَجَز وتيني 

لَكِن . . . لَا تَكْسِر نَظَرِه الرَّجَاء و لَا تَجْعَلْنِي أَعِيش بحيرتي فِي عِرَاك 

بَيْن نَارِك و نُورَك و جَمْر حُبُّك و فتورك . . . لَيْس يُرْضِينِي 

و يُرْضِينِي . . . . يُرْضِينِي الْمَوْتُ عَلَى مِلَّةِ هَوَاك 

فَهَب عُمْرِي . . . إنْ كَانَ يُرْضِيك . . . وَصْلًا حَقِيقِيًّا يحييني 

 

 

 

هَب عُمْرِي وَصْلًا 

مارِيا غَازِيّ 

الجَزَائِر 2020/10/02

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :