يا أيها الرجل ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
مهداة لكل امرأة إستثنائية
سأحبكَ أحياناً ....
مجنوناً ...
كالليثِ إذا يزأر ...
كالمهرِ .....
وفي الميدان إذا استنفر ...
كالذئب يطاردني ...
كالموجِ ....
إذا أدبر ....
***
وأحبكً أحياناً ...
سيفاً ...
أو رمحاً ....
يحملهُ ... عنتر...
أو ريحاً ...
يسبقُ إعصاراً ...
يجعلني ماءً يتبخر ...
كي أصبح بين سحاباتٍ ...
يمطرني الغيمُ ...
إذا أمطر....
***
وأحبكَ أحياناً ...
حملاً ....
ينهشه الجوعُ ...
يتضور ....
يبحث عن أمٍ ترضعهُ ....
تطعمهُ العشب الأخضر ...
***
وأحبكَ أحياناً ....
جملاً ....
يحمل أثقالاً ...
يحملُ أعباءً ...
لا يشكو ...
أو يتذمر ....
بيداؤك واسعةٌ ...
تمشيها ليلاً ...
ونهاراً تسلكها أكثر ...
***
سأحبكَ قنديلاً ...
يملأ مملكتي نوراً ...
يشعل أجنحتي سحراً ...
وسألبس فستاناً أصفر ...
وستدركُ حين تشاهدني ...
أنك أحببت امرأةً ....
هي أحلى مما تتصور ...
وستتركُ حتماً ...
كل خليلاتك ...
وستجعلني ....
ضمن حبيباتك ....
لكنكَ ....
لن تظفرَ مني ...
لن تظفر ....
سأظلُّ بعيداً ...
عن مغزى نظراتك ...
وستعرفُ أشياءً ....
لا تعرفها ....
في المرأة طبعاً ...
تجهلها أكثر ...
***
وأحبكً أحياناً ...
كالطفل يشاكسني ...
يخرج عن طوعي ...
يترك أحضاني ...
فيعود ليحضنني ...
يطعمني سكر ....
***
وأحبكَ أحياناً ...
سجاناً ...
يحرسني ...
يبني من حولي سوراً ...
يغفر لي هفواتي ...
يسقيني خمراً ...
يجعلني أسكر ...
***
وأحبكَ أحياناً ...
عصفوراً ...
يدخل صومعتي سراً ...
يسمعني ...
لحناً ...
يطربني ...
يسرقُ من جوفي عنبر ....
***
وأحبكَ أحياناً ...
كاللص يداهمني ...
يأخذني من نومي ...
يحملني ...
يسلبني كنزي ...
ياقوتاً ...
أو مرمر ...
***
وأحبكَ أحياناً ...
كهلاً ...
في عمر الزيتون ...
يراقبني ...
ويحاسبني ...
يطويني ...
مثل سجلٍ ...
أو دفتر ....
ـــــــــــــــــــــــــ
رجب الجوابرة
من شعر التفعيلة