لون وحيد
بقلم ااشاعر عبدلي فتيحة
أنا الغريب في غربتي
لونت باللون الوحيد
هو السواد أحبتي
يسري فيا حتى الوريد
يوم قتلتم كبريائي
صيرتموه يوم عيد
و رقصتم فيه فرحة
وفيه عوتبتم من جديد
طار القسم منكم هناك
والله نحسبه شهيد
كنا نسير في الطريق
بالقرب من دار الفقيد
و إذا بنا بإمرأة تبكي
تقول أخي الوحيد
و هو الأخ في الحقيقة
غير ذا النسب البعيد
و تحضرون جنازتي
و بعد هذا لن أزيد
أتذكرون حينما
أعطيتكم عمري المديد
و نسيت فيكم أحبتي
من أجلكم كنت الفريد
و تأتي تسألني إبنتي
فأقول هم وطني المجيد
هم في عيوني أحبتي
حتى وإن كسر الوتيد
و لهذا جاء رسولنا بحق
العباد على العبيد
فقد ظلمت نفسي أنا
أعطيتكم حق الوليد
و جعلتكم أنا قبلتي
فصلبتموني في الحديد
فالظلم ظلم للنفوس
و إن كان الثمن زهيد
فالله أعطى ذي الحقوق
فكيف ذا الدين نبيد?
فلو أريتك قيمتي ما
رأيتني أبدا كصيد
ولو رأيت حدودك
ما كنت عن الحق تحيد
عبدلي فتيحة