أيُّها العالم ــــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ـــــــــــــــــــــــ 24 ـــ 9 ـــ 2014م
أيُّها العــــالمُ ... إسمــــعْ
صيتُنا ... في الكوْنِ يلمعْ
نحنُ شعــبٌ ... قد سئمـنا
من حوارٍ ... غيـــر مقنع
قــد تعلمـــــنا ... دروسـاً
من عدوٍ ... باتَ يطمــــعْ
يسلبُ الأرضَ . اغتصاباً
دونما للحـــقِّ ... يخـضعْ
كــلُّ شيءٍ ... مستبـــــاحٌ
طفلنا .. في المهدِ يُصرعْ
بدّد الآمــــــالَ .... مــــنا
صيْدُنا ... في البحرِ يمنعْ
*****
أيُّها لعــــــالمُ ... فاشهـــدْ
جيلُنا في الحربِ ... أبدعْ
قاوَمــوا ... جـــيشاً قــوياً
عادَ مهزوماً .... مُقـــوْقعْ
رغـم أطـــنان الشــــظايا
سيْفُنا ... قــد كان أنجـــعْ
رغــــمَ آلاف الضـــحايا
صدرُنا .. قد كانَ أوسـعْ
رغــم ما أبلى ... دمـاراً
رأسُنا ... في الحقِّ نرفعْ
رغمَ سفــــكٍ ... للدمــاءِ
عاد مهــزوماً ... ويدمعْ
*****
أيهــــا العـــــــالَمُ ... إنا
قد وصــلنا ... ماتقطّــعْ
نحنُ شعبٌ ... قد ظُلمنا
من عدوٍّ . صارَ أجشعْ
لا يبالي ... ما حلِـــمنا
في سلامٍ سوف يُصنع
همُّهُ . سلْب الأراضي
سفْكَ أرواحٍ .. وأبشعْ
أسَـــرَ الآلافَ ... منّا
في سجونٍ ... تتفرّعْ
كم أسيرٍ .. ماتَ عُنفاً
لعذاب السجـنِ يخضعْ
*****
أيُّها العالَـمُ ... إفهـــمْ
طفلُنا .. للحقدِ يرضعْ
حقّهُ في العيشِ يرجو
في نعيـــــمٍ ... يتمتعْ
حاصروهُ .. في خيامٍ
في ظلام السجن يقبعْ
أحرموهُ ... من أبيــهِ
أمُّهُ. في الحزْن ترتعْ
أو شقيقٍ .. جاء يحبو
جرحهُ قد صارَ أوسعْ
أو رضيعٍ . راح يبكي
أمُّهُ .. في القبرِ تخشعْ
*****
أيها العـالمُ ... عـــذراً
نحنُ جيلٌ سوف نرفعْ
راية النصـر المــؤزرْ
نخلع الثــوب المقنـــعْ
ونصد الظلمَ ... عــنا
نحن لن نخشى ونخضعْ
نحنُ لا نرضى ركوعاً
ما لغير اللهِ ... نركـــعْ
نحن لا نخـشى . عدوّاً
جـــاء للبيـت ... يردعْ
هـوَ من ولّى .. هـروباً
وجثا بالذلِّ .... يصدعْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجزوء بحر الرمل
بقلم الشاعر رجب الجوابرة