الحال..
بقلم الشاعر حسين المغربي
هو الحال!!..
جئت و انا اعلم..
كم الاماني،
و شوك الطريق..
جئت احمل انقاضي،
و قلبي ،و أشجاني ،و الحنين..
من اقسى لاقسى..
عبرت كل هذا الطريق..
تتجرعني المرارة،
تتوزعني مشاعر شتى،
و يقيني ان ألحق فجرا..
لكن متى؟
نحن..
و هذا القاع!!..
منذ الف ألف عام..
و حاكم القبيلة..
الذي يملك الارض ،و الماء ،و الانام..
يغتصب الاحلام..
مر انبياء و رسل كثر..
تعاقبت اجيال ،و اجيال، و دول..
و لا زال الحال..
هو الحال!!..
منذ الف الف عام..
كنا قبائلا،
و شيعا،
و مذاهبا،
و نحلا..
و لا زال الحال..
هو الحال!!..
خضنا في الاعراض..
بعنا..
الجغرافية،
و التاريخ،
و الانساب،
و المنطق..
و تقاتلنا أطوارا،
و اطوارا..
جثتنا تملأ الافاق..
و كذلك الاحلام!!..
نحن في زمن الغاب..
نحن الغبار..
هذا اليباب،
و هذا الافق عواصف،
و هذا الخراب!!..
زمن الاراذل هذا..
زمن الاوغاد..
مجرمون سفلة..
لا امان لهم، و لا كرامة..
باعوا الارض ،و الحضارة،و الشرف ،و الجسارة..
و تولوا كعشيقات منبوذات في ماخور ذعارة!!..
نحن..
و هذا القاع!!..
الحال..
الحال..
هو الحال!!..
جئت و انا اعلم..
كم الاماني،
و شوك الطريق..
في قلبي شرنقة امان،
و باقات سلام،
و يقين..
و سؤالي متى ألحق فجرا طال؟؟..
متى يتبدل الحال؟؟..
حسين المغربي