الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020

Hiamemaloha

تعاويذ الظلام للشاعر عبدالله الرخا

 تعاويذُ الظلامْ

بقلم ااشاعر عبدالله الرخا

في الطريقِ..

نقفُ رويدًا رويدَا

ثم نواصلُ المسيرْ

نمتصٌّ..

من تجاعيدِ الجراحاتِ

أحلامَ الذاكرَةِ

و أحلامَ الحياةْ

و نغيبُ عن الحزنِ

و الفرحِ..

و عن فسْحةِ الربيعْ

ثم نحيا في هذه الأرضِ

دونما عناوينْ

و نعلنُ نعم للحبِّ

و لو مرةً..

نعم للعشقِ الأحمرِ

و نعم لرُضابِ الذكرياتِ

كي نفرح بأحلام الأرضِ

و ندع الأيام تنزفُ..

لصهيلِ الذاكرةِ

و أيضا..

لصهيل الكلامِ..

و عذاباتَ السنينْ

ثم نهرعُ للتيهِ..

الذي بيننا

أو خلفنا..

نناجيهِ

كي يراودَ

هذا الوجعَ

في آهاتنا..

و لو لحظةً..

حتى نلملمَ..

جراحاتنا القديمَة

و نتقاسم الخَطوَ..

مع الأصدقاءِ الراحلينَ

على بقايا قبلةٍ..

في الشفاهِ أو الجبينْ

لكننا..

سنرجعُ اليومَ

الى حينا..

كي نعانقَ غياباتناَ

و نشاغبَ..

صرخاتَ العمرِ

و آهاتَ أصدقاءناَ 

الطيبينْ..

العاشقينْ..

ثمَّ نرثلُ..

عوالمَ الحبِّ..

 في أغنيةٍ..

في سمفونيةٍ للعذَارَى..

التائهينْ..

نتعرى لصدرٍ..

ضاع في العمرِ

في الخطىَ

كشهدِ عسلِ..

الذين ترَجَّلوا

غبار المسافاتْ

بعيداً..

هناكْ..

و شنقوا أرواحهمْ

بتعاويذِ الظلامْ..

تعاويذِ الليلِ...

ليحجُبوا عنّا..

 تقاسيم تنهيدةِ..

عروسٍ..

 في ليلتها الأولى

و عجزوا..

عن إشعالِ..

ضوءِ الصباحِ

ثم أطلقوا..

أغنياتهم البئيسَة

بؤس الفقراءَ

و ساروا في الأرضِ

يهمسون لطلوع الفجرِ

و يتسلقون السحابَ العابرَ

علهم ينشدون ضوء القمرِ

و يغنون للطائر الحزينِ

أو يزرعونَ نبضَ الروحِ

نبضَ الربيعِ الأخضرِ..

و نبض الأزهارْ..

فدعونا نُرتِّبُ..

أشيائنا وحدنا

دعونا نزرع السنابلَ

في فيافينا..

في صحارينا..

التي تهدينا الدفء

في الصباحِ..

و في المساءِ

دعونا نحب بعضنا

و نسافر في أحلامنا

نمضي بلا ظُلمةِ ليلٍ

بلا بوصلةٍ تكبل خطواتنا

بلا حبالٍ..

بلا سؤالاتٍ..

بلا جراحاتٍ..

بلا نزيفٍ بين أزمنتنا

دعونا..

هذا الصراخُ ينسابُ..

هنا بين حروفِ أجسادنا

أعماقنا..

و بين اشتهاء الماءِ..

و غزارةِ المطرِ..

هذا الجرح المُرُّْ..

و هذه العقاربُ..

الثكلى..

التاهئةُ في الأرضِ..

في هذا المدى..


أيت سادن أسايس تالوين

  08 دجنبر 2017

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :