دعيني أكتب
بقلم الشاعر بلحمدي رابح
دعيني اكتب فأنا متعب جدا
ولم يبقى مني إلا قلب ينبض وروح تكتب
إسمعينني يا أحلى امرأة أعشقها للمرة الأخيرة
أنا أنتظرك كبستان دمره الخريف
وقتل فيه كل الزهور وما تبقى من ربيع وصيف
وقلع منها السنابل
ونثر الأوراق على الطريق
كدماء جريح ثائر مغامر
ونادى السحاب وغنت بلابل الهجرة مع الرعد كالقنابل
أنا هنا انظر للمارين من النساء جحافل
وقطيع من الغزلان يأكل ما تبقى من خريفي
ونوارس تواصل الهروب من الشرق إلى الغرب والبحر عابس
وأنت تحملين دِيوَانك الجميل وعطرٓ أشْعارك
وتسافرين مع كل مسافر إلى حيث أسافر
اراكي أجمل المسافرات غير سافرات
وأراكي أجمل المهاجرات إلى ملتقى الأشواق
ملتقى قصائدك الطائرة مع الأوراق
ملتقى دموعك ودموعي في الأحداق
وقلوبنا فاكهة تباع في رفوف وفي الاسواق
آه يا محبوبتي لو توقف القطار واسترحنا هناك تحت الاشجار
آه يا صباح مشرق لو كتب القدر جلسة واياك تحت القمر
آه لو تسللنا ولعبنا واختفينا هنا وهناك بين الحجر
دعيني أكتب فأنا متعب جدا
ليس الا حبك فما بي مرض أو عطب
انتظر الوصول فكل القوافل تحن للوصول
وتغني قصائدها في الطريق وحكايا الشجن بلا فصول. . . . . . . . .
تأليف الاستاذ بلحمدي رابح
البليدة الجزائر 🇩🇿