كحيلُ الطرفِ
بقلم الشاعر محمد سعيد علي
عجبتُ لبدرٍ الْتَحَفَ النقابا
وعن أسرارهِ مَلَأَ الكتابا
توشح بالسوادِ على بياضٍ
فأومض نورُه يجلو السحابا
يُذيبُ العاشقينَ بما احتواهُ
وحتى مَن بَدا منهم مهابا
وهذا الطرفُ كم سهمٍ رماني
وأصبح بالهوى قلبي مصابا
فأُجَرَّعُ عشقَهُ حلواً ومراً
ومن شفتيهِ كم أهوى الرضابا
كحيلُ الطرفِ أَسكرني حلاهُ
فلا تُلقُوا المَلامَ ولا العِتابا
سهامُ اللحظِ تُفقِدُني اتِّزاني
فأغدو شارداً أشكو اضطِرابا
مليحُ القَدِّ طرفُك قد سَباني
وأرجو باللمَى شهداً مذابا
فكم أهوى من الشهدِ ارتِشافاً
وأُسقيتُ الهَوى مرًّا شرابا
وكم أرجو من الحسنِ اقتراباً
وألقَى بالرجا وهماً سَرابا
فهلْ للحُسنِ فاتِنتي زكاةٌ
فقد وجبتْ وقد بلغَ النِّصابا
فللعشاقِ دستورٌ وعرفٌ
وإنْ شئتِ اقرأي هذا الخِطابا
محمد سعيد
اليمن