غسان ابراهيم
مِن أَحْقَادِهِم جَفَّت عروقهم وتلعثمت أبواقهم وَالْكَلِمَات
جَفْوَة وتبللت أحداقهم بِأَقْبَح النَّظَرَات
جَفْوَة مِنْ الْحِقْدِ وَمَا عَلِمُوا أَن حُبّهَا تَسْقِيه الذِّكْرَيَات
نَبَتَت الْمَكَارِه مَعَ أشواكهم ولفظت سَمُوم وأحقاد
عَجِبْتُ مِنْ الْأَعْوَاد وجفافها هَل مَلَئُوهَا بالأحقاد
تَجِفّ الحلوق مِن عَطَّشَهَا وأجسادهم جَفَّتْ مِنْ الأَحْقَاد
صَبْرًا حبيبتي فإنني عَلَى حقدهم ذي مهمات
لَا اتلون مِنْ كَلَامِهِمْ وَلَا تغزوني السفاهات
تَلَوَّنَت بالسموم جُلُودُهُم فشبهوا الْأَفَاعِي وَالْحَيَّات
تُرْمَى سمومها عَلَى عَدُوِّهِمْ وصديقهم لَهَا قات
أحبكي وَالْفَجْر أَضْحَى بِنُورِه يبكي النَّدَى بالعبرات
تُسْقَى الْوُرُود مِن أحلامنا فيبهج الْكَوْن وتَمُوت الأَحْقَاد
ونبني بَيْتِنَا بِفَرَح نَحَّى بِهِ للمات