دموع مدينتي
بقلم الشاعر أحمد محمد إدريس
أحببتك ياوطني حتى اختلطت .....دموعك ودموعي وأهاتي وحزني.....
رأيتك ياوطني في زاوية النسيان تبكي .....حتى عرفت ان حزنك لامس حزني ......
رأيتك ياوطني تلبس ثياب ممزقة ....وتنشد انشودة حزينة اسمها الأهات المحرقه......
رأيتك في صورة حزينة....تجوب الشوارع تجوب المدينة.....
تداعب أناملك صور حائره.....تطبطب أوجاعآ من جروح غائرة .....
على راحلة احزانك كانت كل ايامي....ضاعت راحلتك ياوطن وضاعت كل احلامي....
فلم تعد الاحلام في وطني تجدي.....وقوالب من الحزن على ابواب المدينة تبدي ......
أبواب مدينتي مغلقة ....بااغلال وافكار مؤلمة معتقة...
واسحار مغلفة من الزندقة ....تصيب معالم مدينتي وتحرقة .....
اشتقت الى حكاياتك القديمة ياوطن....الى اشجار حارتنا......
الى بيوتنا القديمة البسيطة .....اشتقت الى مشاعرنا التي دفعنا منها الثمن .
اشتقت الى وجوهآ قديمة.....ضاعت واندثرت مع الزمن ....
اشتقت الى رائحة الصباح.....في حوارينا القديمة .
اشتقت الى رائحة المحبة .....اشتقت الى غناء مدينتي عن االسلام .
ضاعت كل الاصوات القريبة الى قلبي .....وضاعت معالم مدينتي وتوقفت عن الكلام .
بقلم /احمد محمد ادريس