بقلم د. بسام محمد سعيد
غصّة وأنين
في القلوبِ غصّةٌ
وفي الرّوح أنينُ الثّكالى
والجوعى
في الأفُقِ المُبينِ غيومٌ
ترتدي عباءَة الّليلِ
في العيونِ مختلفة الألوان
ألمٌ وحياء
***
هنا طفلُ يتضوّرُ جوعاً
في ربيعِ العُمرِ
وفي موسمِ الحصادِ الوفيرِ
هنا طفلةٌ هيفاءُ
تبكي دموعَ الأسى
تبحثُ عن مأوىً آمناً
في زمان القحطِ والبؤسِ
واليباس المُبين
***
هنا أبٌ يسعى في مناكبِ الأرضِ
طولاً وعرضاً
علّهُ يحظى بما يسدُّ رمقَ
من يفترشونَ الحصى
والتّرابَ
هنا أمٌّ تتصبّبُ عرقاً
أعياها التّعبُ
لعلَّها تعودُ بما يُطعمُ صبيتَها
من حشاشِ الأرضِ
هنا شيخٌ يتّكئُ على عصاه
يرفعُ عينيه للسّماءِ
يرجو رحمةً مِنَ الرّحمنِ الرّحيمِ
ربّنا إليكَ أسملنا أنفُسنا
منك الرّجاءُ وبكَ نستعين
د. بسّام محمّد سعيد