آسفة جدا للصور ولكنها الوجه الآخر لإنسانيتنا
*صوت آهة*
بقلم الشاعرة مناهل عوض محمد
روّع الطفل الصدى
روعته الأُمسيات.....
حين نام مطمئناً
وأيقظته من السبات......
صوت مدفع
صوت غارة
صوت غدر
صوت آهة تحت
أنقاض الرفات .......
كيف يفهم ان أمراً مثل هذا
يقتل الأحلام عمداً
يقتل الأبناء يُسرا
يغتصب شرف البنات.......
كيف يعلم أنه قد صار لاجيء
بلا حلم أو هوية بين
مآسي المخيمات......
كيف يدري ان أماً أنجبته
الأمس أملاً أرضعته العيش حراً
فارقت درب الحياة....
كيف يفهم أن طفلاً يحمل البارود فرحا
يحتفل
ينبهر
كرنفالا ومهرجانات...
غير طفل يحمل الأحجار قسرا
يتحمل
يرتجل
يثور
و ينفعل انتقاماً وحسرات.....
كيف يفهم أن وطناً وأده الأعداء يوماً
قد يساوي بين أحلام الكبار والصغار و الناشئات....
حين تصبح كل الأحلام بيتاً آمناً أو شوارع خالية من
القذارة
و المرارة
و الجنائز
وأن تطل من كل شرفة الأمهات مودعات....
كيف يكبر وهو يحمل صورة الأمس الحزينة
لوحة الحرب المشينة
بلا ملعب
بلا ملهي
بلا سوق
بلا عيد او نشيد
غير أصوات الرصاص او دعاة السلام وعطايا المنظمات.....
كيف نحمل عبء غدٍ
قد يحيل الطفل رجلا
عاتباً
سائلاً
مستنكراً
أين كنتِ يا عروبة أين انتِ مدائن؟
أو بلاد أو عواصم؟
يا عالم الإسلام من كل الجهات....
هل صحونا
هل وعَظنا من تولي أمرنا ؟
هل نجونا من المكائد
هل وعينا الدرس
ام فات الفوات؟؟....
مناهل عوض محمد (بت الأشول)