*** سهم العيون ***
بقلم الشاعر طاهر الدوادي
يال عيوني
و من فرط لوعتها
إذا ما رمتني
بسهم من خناجرها
أبيت الليل أنزعه
و أرده إن أنا أذكرها
تشبّ النار في جسدي
و تعلو فيّ مواقدها
فلا زارني دمعي
و لا ردت لي مراقدها
أجن و أركل كفي كلما
تناءت عني مفاتنها
كأنني من كثر ولهي
أشرب النار و أحضنها
ما فزت إلا برؤيتها
و الرؤيا كانت لي محارقها
العشق يأخذ مني الكبد
و في طبق يرسلها
و الحب يعصر النفس
و في كأس يعتقها
هو الله أدرى بمن يتّموا
و شهدوا مصارعها
كالشمع يذاب لهم دمع
و العين تضيئ محاسنها
آسفي على هذا الزمان بعمر واحد
يقتلني و يقتلها
لو كان للنفس فرص أخرى
آلاف المرات بنفس الحب
أعذبها
فإنها لا تحلو و لا تعلو إلا
بمهلكها
~ طاهر الذوادي ~