الأربعاء، 20 يناير 2021

Hiamemaloha

تجريف الطبيعة للشاعر رمزي عقراوي

 (24= تجريفُ الطبيعة !!)) للشاعر رمزي عقراوي

لم يَترُكُ الأغنياءُ

والمسؤولونَ

فُسْحَةً من الأرْضِ

لِعَامَّةِ النَّاسِ

واِنْ رَجَمَ الخَلْقُ

فيهم الظّنونا

فلقد سَيَّجوا

بلْ حَجزوا

الحقولَ والتِّلالَ

والهِضابَ وحَصَروها

بِعَوائِلهِم

دونَ بقيّةِ

النَّاسِ الطَّامحينا

ومن الظُّلمِ والتَجاوُزِ

أنْ يَستغِلُّها المُفسدونا

والطغاةُ المُستبدّونا

وأنْ يَبنوا فوقَها  قصورَهُم

ويُسيئوا الى مَنظرِها

الجَشِعون والطَّامعونا

أشباحٌ غَطَّى

عليها الجَهلُ

والغرورُ والجمودُ

فغيْرَ الذي ساروا

وتعوَّدوا عليهِ لن يكونا !؟

أحِبُّ الرَّوابي

والوديان وقِمَم الجِبالِ

لأنَّها تُريحُ النّفْسَ

وتُزيدُالسَّعادةَ

وتُديمُ الصَّحةَ

وتُطوِّلُ العُمرَ

وتَخشَعُ القانعينا

وقد آنَسْنا مناظِراً

حولَ الغدائِرِ

وأشجارِ السَّرووالصَّفصافِ

تُلاطِفُ النَّسيمَ

وتُحرِّكُ الأغصانَا

وتُجَمِّلُ الفنونا

والأجواءُ تحتَ أشجارِ

الجَوزِ واللَّوْزِ

بِجانبِ الينابيعِ والنُّهيراتِ

تُعَطّرُالأثيرَ

(كما شاءَ الرَّبيعُ

شّجيِّاً حزينا )

وهنُاك تجَلَّتْ

عظَمةُ الخالِقِ

سجوداً

للطبيعةِ الخَلاّبةِ

– إنّها

آلهةُ الشِّعرِ والشّعورِ

أيّها الشّاعرونا

حتى صمودُ الجِبالِ

وشموخِها

تُهيِّجُ في قلبي

الصَّبابةَ والحَنينا

وآذَنَ بِبزوغِ الفجرِالضَّحوكِ

صَوتَ الهَزارِ

كما هيَّجتِ الطّيورُ

النَّغَمَ الحزينا ---

فالطَّبيعةُ ربَّةُ الشِّعرِ

والإغراءِ والرّومانسيةِ

والخَيالِ الخِصْبِ

– وقد يُكَذّبُ الشُّعراءُ

ما زَخْرَفَ المُدَّعونا

والطَّبيعةُ

لا تحتاجُ لُغةُ الكائناتِ

لأنَّها روحُ الحَياةِ

ونَسيم الصِّبا الوَلهانِ

واِلهامُ العاشقينا

ويومَ تَصادَفَ النِّيروزُ

حَلَّ فيهِ ورودُ الرُّبى

وأنعشَ روحُ الألهِ

على الأجواءِ الفِساحِ

فمَالَ ومِلْنا لهُ

ساجدينا

طبيعةٌ خُطَّ

عليها الحُسنُ

والدَّلالُ والفِتنةُ

أشعاراً أعْجزَتِ النَّاظمينا

كأنَّ رَبَّ الهوى

أسْبغَ عليها

رِقَّةً ورَوْعَةً

فَجَرَتْ سُيولاً وعُيونا

وسَواقٍ رَقراقةٍ

ماؤها كالسَّلسبيلِ

باتَ الرَّبيعُ يُعيدُ

عليها الصَّدى

والأنينا

والنَّيْروزُ

يُكسي الفصولَ

مناظِراً أبدَعَها اللهُ

ويَعيا بِرِسْمِها المُبدعونا

= 10=7=2017(( قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي 20-1-2020))

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :