. بي المجد كان حفيا
بقلم الشاعر عبد القوي الحسامي
ولدتُ كما يولد الضوء فذا
قويماً على الإنحناء عصيا
وسرت بدرب النقاء شعاعاً
أنيرُ الطريق وأمضي سويا
فما انحرفت خطوتي لحظة
وما كــنت يــومــاً غــويا
فنفســي تُشعُ بنور الصفاء
كبدر تجلــى مــهاباً بهــيا
وتحت ضلوعي روح النقاء
تســامت لترقى مكانا عليا
تفيض سخاءاً على الكون حبا
وتســكبه كالصــباح نديا
فلا يحمل الحقد قلبٌ طهور
وقلبي من الخبث ظل نقيا
يروم المــعالي بخلق كريم
ويصعدُ نحو الســماء رقيا
فما الحقد إلا سبيل الصغار
يقولون في الناس قولاً فريا
فدع للحقــودين أضغانهم
فمن يشعل النار أولى صليا
وما للحقود بفكــري مجال
لأعلي بفكــري شــيئاً دنيا
بمكر سيلقون حولي الحبال
وللمكر أعــددت قلباً تقيا
ســيلقف بالحق ما يأفكون
ويعلــو نقائــي بهــياً فتيا
بوجه الصعاب ثبتُ كطود
وما زلت رغــم البلايا قويا
مشيت على الشوك درباً طويل
وكنتً على الذل دوماً عتيا
لأنــي أعاف الصَــغار وأعلو
نبذت الضغائن عني قصيا
ولســتُ أقولُ بأنــي مــلاك
ولكــن حــملتُ فؤاداً زكــيا
فكل المكــارم لي قد جثت
وفخراً بي المجدُ كان حفيا
فلي في الســماء إلهٌ عظيم
يــراهُ فــؤادي أمامــي جــليا
يســاندني إن تــلمُ الكروب
يزيل الصــعاب أمامي ملــيا
توجهت لله أرجــو رضــاه
ولم أتخــذ غيرهُ لــي ولــيا
٢٠٢١/١/٢٥ م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبد القوي الحسامي