بقلم الشاعر هادي صابر عبيد
نظرتُ إلى المرآة ووجهي المتجعدا
وشعري الأشيبَ أرهبني المشهدا
.
حزينٌ والدمعُ جارٍ والعقلُ مبددا
وما نفعَ بالأمنيات الصِبا يعودا
.
هُدى قد تعدى عِشقُكِ كُل حدودا
ولولا عِشقُكِ ما كان الشيب مُسعدا
.
صاحبني الشيبُ مُذ فُراقُكِ وبدا
لي الصِبا والشبابُ والمشيبُ واحِدا
.
يا حسرةَ مُهجتي ونار الهوى موقدا
وغيومٌ عيوني كُلَ فصولِها رِعودا
.
وقفتُ أعذلُ الزمان عن حالتي أذودا
وما نفع العذل بالزمان صدودا
.
كتبتُ للحبيبة رسائلُ أخاطِبُ فؤادا
ثلاثون عاما أكتبُ لها ولم استفيدا
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.