أُكَابد
بقلم الشاعر عبدلي فتيحة
قد غاب نَجميِ، تهاوت أضلعي
وقت الظهيرة ما حَبِسْتُ أدْمُعيِ
قد سِرتُ يوما وليالٍ لم أَسِر
فقط جمدتُ بإنطفاءٍ يُسْرِعِ
و قلت مِتُّ و الحياة لا تزال
و الروح فيا و عيوني تلمعِ
و الله أدعو من صِبايَ دائما
الليل ثلثٌ كان فيه تضرعي
لما إذن تعتَرِيني ذي الهموم
أم ذي ذنوب غُصَّ منها مرتعي
أهو الشهاب خالط ليلي أنا
إبليس فيه قد أغار ليسمعِ
أم كان صوت غريب داخلي
يُضْنِي فؤادي يستبيح مضجعي
يا رب لطْفاً لا تغيبني عليك
أنا الضعيف ورضاك مطمعي
ما سرت إلاّ ان أقول يا إله
فلا تَذَرْنِي لهوايَ أرقِعِ
ها قد فقدت كل شي بالزمان
حُلوُ رِضاك ما كنت منه لأشبعِ
قد أَضْنى قلبي ذا الجفاء كله
يوم إفترقنا كنت انت مُوَدِعي
و قلت سار ذا الوجود إذ وقف
و أنا إختفيت بظهور مصرعي
أُخْفيِ دموعي وأقول ذي مياه
ما كنت أعلم أنها مني تعي
إني أكابد في الحياة منك انت
و انت فيا كالدماءٍ ترتعي
كيف السنين قد تكبلنا هناك
نعيِشُ بُعْدً مستحيل يرجعِ
أم ذا سهادٌ في الليالي أَثْمَرَ
بين السماء والأراضي موجعي
كأنَّ روح قد تطلقها الحياة
تقْسِم عليها بالثلاث تُوَدِعِ
أهو غباء أم ذكاء مفرط
صاد الجميع والبريق يخدعِ
ما عدت أعرف لا أريد ذلك
سور الكلام منه بان مخدعي
سِتْرُ الإله مانُرِيدُه كلنا
أنْزِلْهُ فينا ياإله واشفعي
و ذا اللسان لا يريد صمته
يَسْكُت قليلا ويعُودُ مفْجِعِي
يُرْدِيني دوما بالمصائب كلها
أقول أُسْكُتْ ليقوُلَ تَشَجَعي
عبدلي فَتِيحَة