الهجرة( لتبقى المحبة )
بقلم الأستاذ رابح بلحمدي
لا تدري إن كانت حزينة
تبتسم والعيون تأخرت فكانت حزينة
وتبقى ابتسامتها كالشمس تفر من السحاب
تريد أن تفرَّ من العتاب
ويضرب الموج القلب المنسي ليخفيه
وتنموا حشائش وزهور لتواريه
ويبقى الصوت الخفي يناديه
الصوت في قوقعة متشابه
لا تدرك حرفه ولا يسهل فهمه
تبحث عن سفينة تقطع البحر الغاضب إلى منفى بعيد
إلى وطن كله حب لا تهم غربته
ولا جهته فالشرق يسافر وكل الجهات تتبع الجديد
وأظن أن كل ما نتركه يصبح قديم
والجليس في زنزانة رأي واحد
والوطن لا يكبر
والحياة تبتلع الحدود
والوعود كذب رسمي
والقادم توأم لمن مر منذ قليل
نزلنا رغم كل شيء لتبقى الذكريات
ويبقى البرق والبريد
وتمر الفصول والاعمار
ويبقى دم الحبيب يجري في الوريد
تأليف الأستاذ رابح بلحمدي
البليدة الجزائر