بقلم الشاعر محمد الأصمعي أبو عمر
لا شئ يأخذني بعيدا عنك
لا شئ يجذبني
قريبا منه غيرك
سيدتي
لا طول المسافات
البعيدة تنسيني
ملامح وجهك
لا همس يصدر
مني الا همسي
باسمك
خمسون عاما مضت وقليل
من الاعوام تعلقت
باهداب جفونك
المسترسلة على
سطور دفاتري
تمسح من عينيك اقتبس
الاحزان و الالم
سيدتي
ارجوك رددي اسمي بين الفينة
و لحظات صمتك
اكشفي لي حقيقة
الماجورين لي و البعيدين عني
ارفع ستارك عن نعشي و قبلي
تراب قبري
ستكتبين رموزاً
من غير لغة
المارين الحاملين
جسدي
لا يدرون اني لم
أمت الآن
فذاك كفي منقوشة
محفورا
مغروسا
به اسمك
لا تخبريهم بتفاصيل موتي
اتركيهم يمسحون
من ذكرياتي رسمي و اسمي
فالبقية من رفاتي
ظلي و ابياتي
بدفاتري المتروكة
فوق رفوف مكتبتي علاها الغبار و النسيان
فهي لا تستأنس بغيري
الآن اقول لك
سلاما
احرسي نفسك بنفسك
فقد مات من كان
يحفظ عهدك و وعدك
الآن أنثري الريحان و ابكي
زمان المحب و المحبوب
لا تسلمي للخدم
مفاتيح بيتك
راحل انا
امسكي من بعدي
قلمي و نقشي
أسمي و اسمك
لكن ليس للاوراق
روح تعيش مثل
عمري
مزقي دواوين شعري
و امنحيها للرياح للأمطار
للعواصف
ربما يأتي من يع
مفاهيم خواطري
المدفونة بين روحي و فكري
ويناقش العابرين
عني و عنك
يقولوا كانوا هنا
و يقول الآخر
بل هناك
كلاهما مخطئين
لا هنا و لا هناك
كنت انت و لا انا
كنا معا حيث
يسكن الامل قلب
الوفاء
قلبك انت و قلبي
غريبة عنا تلك الحياة
لا هى اطمعتنا
خبزا و لا ملحا
قاسية جدا
تحاول محوك
من ذاكرة التاريخ
و العالم
فأنت من سمي
التاريخ باسمك
هيهات منها و منهم
تتسكع بطرقاتك
العتيقة أفواجا
من الغرباء
لكنك باقية كما
أنت
تبتسمين لهم بسخرية
تصرخين فيهم
لن ألد
الا طفلا يحمل
اسم أجداده
و اسمي
هيا يا بني
نلملم قصص
الحكايات
و ننعيد قراءة
تاريخ جدك
المنفي
المتوفي
تحت احجار
بيتي
هنا انا و انت
و الباقون راحلون
بعيداً عني و عنك
امكث أعلمك
حروف الهجاء
كي تكمل قصيدتي المزخرفة
بلون عيني
و دمي
لا تنسي
التوقيع فلسطين
الأبية ---
محمد الاصمعى ابوعمر